طاعة القيادة .وكلمة لمــــــاذا

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
أن الكل يعلم ما للقيادة من أهمية عظمى لا يمكن أن نتخلى عنها تحت أي ظرف كان لأن تواجد القيادة هو الذي يسير أمور المجتمع ويعالج القضايا المستعصية ويضع أمامهم الحلول والذي يسير بدون قيادة كالذي يسير نحو سراب ويحسبه ماء وكالذي يبني على طبقة من رمل وإما الذي يتبع القيادة إتباع صحيح خصوصاَ ونحن نتكلم عن القيادة الألهية التي تهدي الناس يكون مسيره التكاملي صحيح ومختصر وبنيانه يدوم ويرتفع بفضل القيادة الصالحة وأتباعه الصحيح لها.
أذن وبعد هذه المقدمة والتوضيح البسيط لأهمية القيادة يمكن أن نبين كيفية التعامل مع هذه القيادة الألهية وما هو العمل الرئيسي الذي نقدمه للقيادة حتى من خلاله يمكن لنا أن نسير في الخط الصحيح الذي هو وبلا شك (( الطـــاعة )) التي من خلالها علا من علا وسما من سما وفاز من فاز وبها نالوا أصحاب الإمام الحسين هذه المراتب العليا وبها صار سلمان منا أهل البيت وبها بقي اسم هارون المكي الى االآن وبها استطاع السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره إن يقيم صلاة الجمعة ويهز عروش الظالمين وبها استطاع السيد القائد مقتدى الصدر أن يؤسس جيش ألأمام المهدي (عجل الله فرجه ) والانتصارات الذي حققها هذا الجيش العقائدي وبعد أن عرفنا إن ((الطـــــــاعة)) هي العمل الرئيسي مع القيادة يجب علينا إن نعرف ما هو الشيء الذي يفسدها حتى نحافظ عليها منه لتبقى طاعتنا بيضاء أللون لأن هذا الشيء كالشرارة التي باستطاعتها أن تحرق غابات كاملة رغم صغر حجمها لا كنها فعالة أذ يمكن القول أن هذه الشرارة هي كلمة (( لمـــــــاذا )) التي عانى منها جميع القادة والتي سببت بفشل الكثير من الأمور كالانتصارات وغيرها والاَن يجب أن نحصن طاعتنا منها ولو على سبيل ألأطروحة نذكر بعض الأمور التي تنفعنا للتخلص من هذه الكلمة الخطيرة منها .
(1) الفهم الحقيقي للقيادة بحيث تأخذ كل ما تقول بعين الاعتبار والجد والتحقيق ومن هذه الناحية يحتاج للفرد تكامل شخصي كالثقافي و ألعبادي وغيره حتى يستطيع أن يفهم القيادة الفهم الصحيح .
(2) أن تعمل ضمن السلسلة القيادية ومثال ذلك السيد القائد مقتدى الصدر (دام عزة ) لأنه لا يمكن لعقولنا القاصرة أن تفهم ما يريد ألا بالوساطة القيادية لتسهل علينا ألأمور المبهمة وتبين لنا الأهداف الحقيقية للقيادة وهذا لا يكون إلا بالتربية الخاصة والمركزة للجهتين على حداَ سواء
(3) أن نعمل ضمن قاعدة خاصة في الأمور التي لا نحيط بها علماَ وهي (( مولاي يعلم وأنا لا أعلم )) وهذه القاعدة لا تأتي ألا بالثقة التامة بالقيادة . والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم .