![]() |
![]() |
![]() |
|
ألمنبر الإسلامي العام لجميع المواضيع الإسلامية العامة |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
شريعة الله عامة لكل البشر طبعا نحن نعلم ان الدين الاسلامي وارد الى كل احد (كول لا !) وشاغل ذمة كل مسلم بل حتى الكفار لانهم مكلفون باصول ديننا وفروع ديننا ايضا على ما هو الصحيح من انهم مكلفون بالواجبات والمحرمات يعني مكلفون بالدخول الى الاسلام هذا باعتبار اصول الدين وكذلك هم مكلفون بامتثال اوامره ونواهيه باعتبار فروع الدين. نعلم ايضا وبكل وضوح انه كما ان تكليف الاسلام عام او قل ان شريعة الله عامة لكل البشر كذلك مسؤولية طاعته لازمة في كل الاعناق وان الموت شامل لكل الناس وان كل الناس يمرون بعد الموت بالحساب والعقاب والثواب وان من ينكر الحياة بعد الموت ويوم القيامة فهو ليس بمسلم. وبالرغم من ان هذا من الضروريات الواضحات والتي لا يجهلها احد فيما احسب ولم يغفل عنها احد اكيدا مع ذلك كنا نجد ولا زلنا نجد ان عددا من طوائف المجتمع وطبقاته يتصرفون فعلا في حياتهم الدنيا كأنهم لا يشعرون باية مسؤولية دينية ولا بأي ثواب وعقاب، وكأنهم في غنى عن ذلك كله او كأنهم في عما وصمم عنه يتعمدون التماهل والعصيان والتجاهل. وكلها طبقات واضحة لدينا نعرفها جميعا ومن اوضحها اولئك الملتزمون بالحرام وعليه حياتهم وارزاقهم والعياذ بالله كالمغنين والممثلين وبائعي الخمور والمرابين والسافرات وآخرون. كما قال الله تعالى : ((لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون الى عذاب عظيم)). وجملة من هذه النماذج يعتبر شجرة من اشجار الزقوم التي تنبت في قعر الجحيم طلعها كأنه رؤوس الشياطين، لانهم لا يقتصرون بالظلم على انفسهم بل يقومون من حيث يعلمون او لا يعلمون بتوزيع البغواية والضلال على الاف الناس وملايين الناس فهو كالشجرة المثمرة للحنظل ينبت فيها نبات كثير وحنظل كثير. مع العلم ان المسؤولية الحقيقية امام الله تعالى قد تتمثل في كلمة واحدة يسمعها منك غيرك، كلمة واحدة غير جيدة تضل بها صاحبك فيقال لك كسرته وعليك جبره، لانك ما دام اضللته فعليك مسؤولية هدايته (كول لا !). هذا في الكلمة الواحدة فكيف بمسؤولية الاضلال الكامل للفرد. وكيف وبالاولى مسؤولية اضلال كامل لطبقة من الناس او مجتمع من الناس. ويكون كما ورد من سنسنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة. فما اعظم العذاب الذي ينتظره هناك انه فوق كل تصور. ولعل جملة منهم ممن لا يستحق التوبة او لا تؤثر فيه الكلمة الطيبة ولا يفيد فيه التحذير هذا موجود فعلا. ومن هنا قد نقول كما ربما يقول بعض الحوزة (انه لا امر لمن لا يطاع) ونسكت كما سكتت الحوزة التقليدية عموما.الا ان الكلام والموعظةمع ذلك اكثر انقيادا لله واكثر افراغا للذمة وسيقول لهم الله سبحانه وتعالى يوم القيامة اني قيضت لكم وارسلت لكم من ينبهكم بصراحة ويدفعكم بقوة نحو الهداية فلم تنتبهوا ولم تندفعوا فاخسأوا فيها ولا تكلمون. ايها القوم الغافلون السادرون في مختلف اشكال الغي والنفاق انكم تعلمون ان الله موجود وهو الرقيب والحسيب وان باب التوبة مفتوحة ما دامت الحياة وان الاسلام حق وان طاعته واجبة وان الموت لاحقكم على كل حال وان جهنم ورائكم على كل حال فارحموا اجسادكم من النار فانكم لا تتحملون عذاب جهنم وتستغيثون حيث لا مغيث وانتم الان في فرصة التوبة والنزوع عن الحوبة والخلاص من غضب الله والاسراع الى رحمة الله والله سبحانه لا يريد لنا جميعا الا الخير والصلاح تأسفوا على نفوسكم التالفة وآرائكم السقيمة وافعالكم المريضة. وفي حدود فهمي فان كل فرد بحسب خلقته الانسانية الاصيلة لنفسه فهو طالب للكمال ومحب للحق وميال الى التوبة والى الصلاح كما قال الله تعالى : ((فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم)). فالتفتوا الى فطرتكم واهتدوا بهدى ربكم وارحموا نفوسكم وعقولكم من الضلال واجسادكم من حريق النار. من خطب الجمعة التي القاها السيد الشهيد في مسجد الكوفة الجمعة الحادية والثلاثون ... ... 23 رجب 1419 الخطبة الثانية
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الله , البصر , شريعة , عامة |
|
|
![]() |
![]() |