هل كانت أم البنين مع الإمام (عليه السلام) في الكوفة إلى حين استشهاده؟
الجواب
ربما يقال: إنها لم تكن مع الإمام (عليه السلام)(1) وإلا لحدثنا التاريخ به، فعدم الوجدان - في هكذا موارد - دليل على عدم الوجود.
فإذا لم تكن معه (عليه السلام) فما هو السر في ذلك، ولماذا لم يحضرها الإمام (عليه السلام) معه؟ مع أنه قد اصطحب بعض أولادها كما ذكره التاريخ، فهل بقيت لتبقى دار الإمام - بحضورها - مدرسة لتعليم البنات وتربية النساء..؟
لاشك أن بيت الإمام (عليه السلام) كان بحضورها كذلك.
إن التاريخ المدون لم يذكر إلا جزءاً صغيراً جداً من أحوال أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله) رجالاً ونساءً.
فلم يرد الكثير عن اللاتي كن في أطرافه (صلى الله عليه وآله): في حجه ومرته، وحربه وسلمه، وسفره وحضره، كما لم يذكر التاريخ التفصيل عن حياتهن وأعمالهن وأدوارهن.
المصدر
شبكة الامامين االحسنين للفكر والتراث الاسلامي
راجع تذكرة الخواص: ص 168 وكشف الغمة: ج 1 ص 442.