![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
بِسْمِ اللهِ الرّحْمَنِ الرَّحِيْم وبِكَ يا ربّي نَستَعيْن وبهُدَى أهْلِ البَيتِ نَستَبيْن أما بعد، فقد قال تعالى في كتابه العزيز: (إِنَّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ). وتفسيرها مشهورياً معلوم عند الأغلب، وهو تحريم أكل الميتة وشرب الدم وأكل لحم الخنزير. إلا إنني أحببت هنا أن أخرج عن المشهور بعض الشيء لكي أفتح أذهانكم عن البعض اليسير من بواطن القرآن العظيم، أو قل ماورائيات ظواهر الآيات البينات، فإنه قد يراد من (حرّم عليكم الميتة) معانٍ أخرى ولو على وجه الأطروحة، منها: المعنى الأول: إن الله تعالى قال: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ) فلعل المراد منها (الغِيبة) والتي هي عبارة عن أكل لحم أخيه الميت، بل إن أكل لحم الأخ الميت أسوأ وأشد حرمة من أكل لحم الحيوان الميتة غير المذبوح بطريقة شرعية. المعنى الثاني: لعلّ المراد منها موتة السوء، فيقال مات موتة السوء، وعليه فقد يراد بها تحريم الإنتحار أو رمي النفس بالتهلكة. المعنى الثالث: قيل إنه ورد عنهم سلام الله عليهم: (اذكُروا مَحاسِنَ موتاكُم) أي موتى المؤمنين أو كما ورد: (لا تقُولوا فِي مَوتَاكُم إِلا خَيراً). فلعلّ الآية تريد النهي عن ذكر مساوئ الأموات المؤمنين، أي حرّم عليكم ذكر الموتى بسوء. أما قوله تعالى: (والدم)، ففي معناه عدة احتمالات، منها: الاحتمال الأول: ورد عنهم عليهم السلام: عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله: المؤمنُ حرامٌ كلُه عِرضُه ومالُه ودمُه. فقد يراد بـ: (الدم) تحريم دم المؤمن وقتله بغير حق، أو قتل النفس المحترمة. الاحتمال الثاني: قتل الأولاد، كما في قوله تعالى: (قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَلا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ). الاحتمال الثالث: القتل المعنوي، وهي الفتنة، كما قال تعالى: (وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ). وأما قوله تعالى: (ولحم الخنزير) وهو أكل النجاسة، ومنه قد يتفرع: أولاً: قد يراد منه النهي عن مطلق النجس في الأكل والمشرب وغيره.. أي فيه رغبة في التطهر والطهارة والابتعاد عن النجاسة، فإن الله يحبّ المتطهرين. ثانياً: يراد به مطلق أكل الحلال والنهي عن مطلق أكل الحرام. ونعني بالأكل الحلال أي المحلل من الطعام مادياً ومعنوياً، أي المذكّى وغير المنهيّ عنه. كما يراد به حلية أكل الطعام المخمس وغير المسروق دون غيره.. وما شاكل ذلك. ثالثاً: إن أكل لحم الخنزير معصية، فقد يراد به النهي عن كل المعاصي.. ولذلك قال تعالى: (وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللهِ) أي: أيّ فعل لم يقصد به وجه الله تعالى، فقد يراد به النهي عن الرياء والسمعة والخيلاء والشهرة أو المنّ والأذى، كما قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذِى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدَاً لا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) والله العالم. وأستغفر الله تعالى لي ولكم وللمؤمنين والمؤمنات. مقتدى الصدر
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |