قراءة في كلمة القائد السيد مقتدى الصدر(أعزه الله)، حول الاعتصام السلمي عند الحدود الفلسطينية

في كلمة سماحة القائد السيد مقتدى الصدر أعزه الله والتي ألقاها بتاريخ 19 / 10 / 2023 حول الأحداث الجارية في فلسـ الحبيبة ـطين ومن المنطلق الشرعي والإنساني دعا سماحته الشعوب الإسلامية والعربية للذهاب من أجل اعتصام سلمي عند الحدود الفلسطينية من جانب مصر وسوريا ولبنان والأردن من دون أي سلاح والبقاء إلى حين فك الحصار عن غزة وإيصال ما يكفي لأهلنا فيها من المعونات والمؤن الطبية والغذائية...
يمكن القول بأن تطبيق هذه الدعوى فيه عدة دلالات ومعانٍ يمكن ان نستشف منها ما يلي:
1.ان شعوب العالم كافة رافضة للعدوان الصهيوني وما أفرزه من ظلم قبيح بحق الشعب الفلسطيني عامة وسكان غزة الحبيبة بشكل خاص، وهذه خطوة أولى تفتح الباب على مصراعيه لرفض جميع ألوان الظلم والفساد في الساحة الإنسانية، ومن ثم السعي الحثيث لإزالته...
2.ان جهة الشر الداعمة بجميع المستويات وبشكل مطلق لذراعها القذر الكيان الصهيوني الغاصب في عدوانه والذي أسفر أبشع المجازر، لم يُترك من دون تصدي ومجابهة من قبل جهة الخير وأتباعها، وان هذه الخطوة التي جاءت بعد المظاهرة والصلاة المليونية الموحدة التي لم يشهد لها نظير قط في تاريخ البشرية كماً ونوعاً وأهدافاً وغايات، سوف يتبعها خطوات كثيرة تساهم وبشكل جدي وفعال في كبح جماح الكيان الصهيوني الغاصب والداعمين له من الغرب الكافر وعملاؤهم...
3.يساهم هذا الاعتصام وبشكل كبير في إسقاط ما تبقى من أقنعة الغرب المتشدق بالديمقراطية وحرية التعبير فأي مبرر يسمح لهم وعملاؤهم بمنع اعتصام مدني سلمي شعبي من دون حمل أي سلاح، يستهدف إنقاذ ما تبقى من أطفال ونساء وشيوخ ومدنيي أهلنا في غزة الحبيبة
4.يمنح فرصة طاعة واسعة شرعية وأخلاقية وإنسانية في تغيير المنكر الصادر من جهة الشر وهذا التغيير:
باليد حيث المشاركة في الاعتصام ودعم المعتصمين...
وباللسان حيث الترويج له ونشره إعلاميا والتثقيف له...
وبالقلب في الدعاء للمعتصمين ولأهلنا في غزة الصامدة ولجميع شعوب العالم بتعجيل زوال الظلم عنا وعنهم جميعا
5.ما أجمل ان يتجمع الناس وبغض النظر عن مذاهبهم وألوانهم ولغاتهم...، يبتغون إغاثة الملهوف والتنفيس عن المكروب حيث تتجلى القيم والمبادي الإنسانية بأبهى صورها لتكون هذه الخطوة بصيص نور يبشر بقدوم يوم تسعد فيه البشرية جمعاء فلا ظلم ولا عدوان ولا تمايز بينهم الا بالتقوى ومكارم الاخلاق ...