النص المنضد للخطاب التاريخي للزعيم العراقي السيد مقتدى الصدر اعزه الله في 16 / 5 / 2022

اما بعد:
والله لم استغرب قيد انملة من الثلث المعطل وتعطيله لتشكيل حكومة الأغلبية، فالمنتمون له لا وجود لهم بلا سلطة، ولكن هل وصلت الوقاحة إلى درجة تعطيلهم القوانين التي تنفع الشعب، وعينك عينك، فلا حكومة أغلبية جديدة قد تنفع الشعب، ولا حكومة حالية تستطيع خدمة الشعب ونفعه.
والله وتالله انهم يستهدفون الشعب ويريدون تركيعه، والأعجب من ذلك هو مسايرة القضاء لأفعال الثلث المعطل المشينة من حيث يعلم او لا يعلم، فوا أسفاه عليهم قد اعمت السلطة اعينهم عما يعانيه الشعب من فقر وخوف ونقص بالأموال والانفس وتسلط الميليشيات والتبعية ومخاوف التطبيع والاوبئة والفساد الذي ملأ ارض العراق بالسرقات والخطف والقتل حتى صار ساسة العراق مثلا يحتذى به في الفساد والرذيلة الا من ثلة قليلة اضمحل اثرها ولازال يضمحل.
أيها الثلث المعطل، ان وجدتم عذرا بينكم وبين الله، وبينكم وبينم الشعب، في تعطيل تشكيل الحكومة، فأي عذر ترتجونه أمام الخالق والخلق في تعطيلكم لقمة الشعب وكرامته، فإن لم تتقوا الله فاتقوا غضبة الحليم والمظلوم، فللمظلوم زئرة لن تكونوا بمأمن منها، ولات حين مندم، ولات حين مناص، ام هل تظنون ان افعالكم هذه ستجبرنا على التحالف معكم، كلا والف كلا، فلن نعيد العراق لمربع المحاصصة والفساد والتوافق المقيت، وقد جثم التوافق على صدر العراق وشعبه سنوات طوال قد حصد الاخضر واليابس كما يعبرون، وقد اضر وبكل وضوح لكل ذي نظر، فيا ترى الى متى يبقى البعير على التل، أعني الى متى يبقى الفساد والتوافق سيد الموقف، والشعب يغلي ويعاني، وما من مغيث. والحمد لله رب العالمين.
مقتدى الصدر
شكرا لكم.

احسنتم النشر