![]() |
![]() |
![]() |
منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
بسمه تعالى قال تعالى: وإذا سألكَ عبادي عنّي فإنّي قريبٌ أُجيبُ دعوةَ الدّاعي إذا دعانِ. في هذه الآية عدّة نقاط مهمة أودّ ذكرها.. ففيها منفعة عامة، منها: أولاً: واو العطف الأولى في (وإذا).. وإن قيل إنها استئنافية، لكن حسب المظنون إنها عطف على الآيات الرمضانية التي سبقتها، ومنه يمكن القول: إن الإجابةمشروطة: إما بالصيام أو بشهر رمضان. ثانياً: الإجابة مشروطة بالسؤال، في قوله تعالى: (وإذا سألك)، وحسب فهمي والإنسان لا يتعدى فهمه، إن(السؤال) هنا له أحد تلك المعاني: المعنى الأول: الذِكر، بمعنى ذكرني: (ذكر الله تعالى). المعنى الثاني: السؤال عن الطريق إلى الله تعالى، وفي ذلك إشارة الى سلوك طريق الباطن والطرق المعنوية الأخلاقية والعرفانية.. والله العالم. وعموماً فإن المقصود منه: هو الإبتداء من العبد في السؤال عن الله تعالى.. فخطوة من العبد والباقي على الرب. ثالثاً: (كاف) الضمير في كلمة (سألك) المخاطب هو رسول الله صلى الله عليه وآله، ولا أقل من أنه المصداق الأوضح.. وإن جرّدنا الخصوصية عنه صلّى الله عليه وآله فيعمّ المعصومين سلام الله عليهم. إذن الإجابة مشروطة بهم سلام الله عليهم. رابعاً: العبودية، في قوله تعالى: (سألك عبادي) وللعبودية معانٍ كثيرة أهمّها الطاعة والانقياد والخضوع والخشوع بل (الحبّ) أو (العشق) بل (الفناء)، كما ورد: (عبدي أطعني تكُ مثلي). إذن الإجابة مشروطة بالطاعة. خامسا: القرب، في قوله تعالى: (فإني قريب)، كما في قوله تعالى: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إليه مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ). والقرب هنا مشعِرٌ بالطمأنينة للعبد، وإلا فإنه تعالى قريب دومًا، لكن المهم أن يشعر الفرد بقربه، وإلا إذا شعر العبد بأنّ الله بعيد عنه، فهو سوء ظنّ بالله تعالى وقد لا تتحقق الإجابة. سادساً: الدعوة، والدعاء، أي الدعوة إلى الله أو الدعاء إلى الله تعالى، فيكون المعنى: أجيب دعوة الداعي إليّ من باب: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) وليس المقصود منه فقط الدعاء أو الطلب منه، بل تعمّ نصرة الحق والدين والمذهب والوطن وما شاكل ذلك من العناوين الحقّة والمهمّة. وذلك بقرينة تتمة الآية الشريفة: (فليستجيبوا لي) و (وليؤمنوا بي) وهذا قد لا ينطبق على الدعاء المشتمل على الطلب والرجاء والتوسل أكثر من الدعوة إلى الله تعالى ودينه وشرعه وأحكامه وعدله بين الناس، كما في قوله تعالى: (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ). وعمومًا، فقد قال تعالى: (قُلْ مَا يَعْبَؤُاْ بِكُمْ رَبِّى لَوْلَا دُعَآؤُكُمْ...) لكن لا أن يطغى الدعاء والإلحاح به على الدعوة إلى الله تعالى ورسله وأنبيائه وأوليائه. ونسألكم الدعاء. مقتدى الصدر
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |