![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر الشعر العربي للنتاج الشعري ألأصيل ومواضيعه |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
رسالة إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه مِنْ أينَ أبدأُ - يا عليُّ - حكايتي *** إني لأخشى أنْ تطولَ فصولُها هذي خيولُكَ ما يزالُ أَصيلُها *** يُحيي المشاعرَ رَكْضُها وصهيلُها تجري فتنقدحُ الحَصَا من لهفةٍ *** وتُسَرُّ من أرضِ الوفاءِ حُقولُها تُشجي حوافرُها الترابَ وتَنتشي *** أرضُ الإباءِ، جبالُها وسهولُها هذي خيولُكَ طابَ فيكَ مُقامُها *** وإلى البطولةِ طابَ منكَ رَحيلُها فغدُوُّها وروَاحُها نحو العُلا *** يتسابقانِ، ورَكْضُها تَرْفيلُها أنتَ الذي رَوَّضْتَها وهْيَ التي *** يهفو إليكَ صعودُها ونُزولُها أولستَ (حَيْدَرَةَ) البُطولةِ يلتقي *** في راحتَيْكَ مَبيتُها ومَقِيلُها؟ لو زُوِّجَتْ رُوحُ البُطولةِ لانْبَرى *** صوتُ الإباءِ، يقولُ: أنتَ حَليلُها أَلْبَسْتَ شَرْخَ صِباكَ ثوبَ عقيدةٍ *** لمَّا أضاءَ لكَ الدُّجَى قنديلُها يا ابنَ الأكارمِ يا ابنَ أُمَّتِنا التي *** وَرِثَ النُّبوَّهَّ والكتابَ رسولُها يا مَنْ حَمَيْتَ على الفراشِ مكانَهُ *** والجاهليَّةُ يستبدُّ جَهُولُها نثرَ الترابَ على الرؤوسِ مُهاجراً *** واللَّيْلَةُ اللَّيْلاءُ يَنْعَسُ فِيلُها كنتَ الفدائيَّ الذي ابتهجتْ بهِ *** سُحُبُ الوفاءِ وسحَّ فيهِ هَطولُها أدَّيْتَ عنْ خيرِ العبادِ أمانةً *** تمَّتْ مقاصدُها وخفَّ ثقيلُها ومضيتَ مرفوعَ الجبينِ مهاجراً *** يحلو لنفسكَ في الإلهِ رَحيلُها تمشي على قدمَيْكَ مِشْيَةَ فارسٍ *** لمْ يَثْنِهِ وَعْرُ الطريقِ وطُولُها آخاكَ في الإسلامِ أفضلُ مُرْسَلٍ *** نعمَ الأُخُوَّةُ لا يُرامُ مَثيلُها مِنْ أينَ أبدأُ - يا عليُّ - حكايتي *** إني لأخشى أنْ تطولَ فصولُها قد تخذلُ الأفكارُ طالبَ وُدِّها *** ويخونُ ورقاءَ الغصونِ هَديلُها كالناقةِ الكَوْماءِ تمنَعُ حالباً *** من حَلْبِها، لمَّا يَغيبُ فَصيلُها مَن أنتَ؟ قالَ المجدُ لي مُتَعَجِّباً *** هذا (أبو السِّبْطَيْنِ) كيفَ تقولُها؟! هذا ابنُ عمِّ المصطفى ووليُّهُ *** هُوَ زوجُ فاطمةِ التُّقى وحَليلُها هذا فتَى الحَرْبِ الضَّروسِ إذا رَمَى *** بالقوسِ فيها استَرْحَمَتْهُ فُلُولُها لا سيفَ إلا ذو الفقارِ ولا فَتَى *** إلاَّ عليٌّ شَهْمُها ونَبيلُها يا حاملَ الرَّاياتِ في حَوْمِ الوَغى *** لما تُدَقُّ منَ الحروبِ طُبولُها بارَزْتَ في الأحزابِ (عَمْراً) فانتهى *** وبقيتَ أنتَ تُقِيمُها وتُمِيلُها ولقيتَ (مَرْحَبَ) والسُّيوفُ شواخِصٌ *** نحوَ الرِّقابِ، فلم يَرُعْكَ صَليلُها جَنْدَلْتَ فارسَ قومِهِ فتناعبَتْ *** غِرْبانُ خَيْبَتهِ وصوَّتَ غُولُها في بابِ خَيْبرَ قصَّةٌ مشهودةٌ *** يُشْفَى بها للمكرُماتِ غَليلُها يا ابنَ الأكارمِ يا أبا السِّبْطَينِ، هلْ *** وافاكَ منْ أخبارِنَا تَفصيلُها؟ أوَّاهُ لوْ تدري بفُرْقةِ أمَّةٍ *** لوْ كُنْتَ فيها لانْبرَيْتَ تُزيلُها ماذا أقولُ - أبا الحسينِ - وأمتي *** يحتلُّ منزلةَ العزيزِ ذَليلُها أتُراكَ ترضى أنْ ترى أبناءَها *** شتَّى وأنْ يرعى الجياعَ بخيلُها يا ابنَ الأكارمِ يا أبا الحَسَنِ الذي *** زالتْ به فِتَنٌ وجَفَّ مَسِيلُها أنَّى تقومُ أمامَ عِلْمِكَ بِدْعَةٌ *** أنَّى يَصِحُّ إذا نَظَرتَ عليلُها أوَلستَ بابَ مدينةِ العلمِ التي *** يَهدي إلى الحقِّ المُبينِ سبيلُها أَوَلمْ تقوِّضْ ما ادَّعَتْ سَبئيَّةٌ *** لما تناهتْ في الضلالِ عقولُها؟ أنتَ الذي أَلْجَمْتَ ناطقَ وَهْمِها *** وَطَردْتَ داعيَهَا وَفَرَّ قَبِيلُها أوَلمْ تَكُنْ لكَ في القضاءِ فِراسةٌ *** في كلِّ مُعْضِلةٍ لديكَ حُلولُها؟ أولستَ منْ جيلِ الصحابةِ، دُونَكُم *** أَعْيا ركابَ الواهمينَ وصولُها؟ سقطتْ دعاوى المرجفينَ أمامكم *** وجنى على أخلاقِهِمْ تهويلُها أوَما تربَّيْتُم على سَنَنِ الهُدَى *** في آي قرانٍ صَفَا ترتيلُها؟ سرتُمْ على النَّهْجِ القويمِ، فيا لَها *** من عِزَّةٍ، فيكم تُجَرُّ ذُيولُها للَّهِ دَرُّ الجيلِ رَمْزَ فضيلةٍ *** شهدَتْ بها في العالَمينَ عُدُولُها أصحابُ خيرِ النَّاسِ، أَنْجُمُ أُمتي *** خيرُ القرونِ، وخيرُ جيلٍ جيلُها بَشَرٌ لهمْ أخطاؤُهُمْ وصوابُهُمْ *** لكنَّ همَّتَهُمْ يَعزُّ مَثيلُها ربَّاهمُ الهادي البشيرُ فأصبحوا *** قِمماً يليقُ بمثلِنا تبجيلُها عُذْراً - أبا السِّبْطينِ - إِنَّ دروبَنَا *** كثرتْ أمامَ السالكينَ وُحولُها فِرقٌ إلى الوهمِ الكبيرِ ذَهابُها *** وإليهِ منْ بعدِ الذَّهابِ قُفولُها فرقٌ تناءَى عنْ يقينِكَ دَرْبُها *** وازورَّ عنْكَ كثيرُها وقليلُها تسطو على روحِ اليقينِ ظنونُها *** ويُصِمُّ آذانَ الورى تَطبيلُها ما أنتَ إلاَّ الشمسُ في رَأَدِ الضُّحى *** فمَنِ الذي بيدِ الجفاءِ يَطُولُها لمَّا انبرى الأشقى لقتْلِكَ أَغرقتْ *** أجفانَ مَنْ نظروا إليكَ سُيولُها للهِ درُّكَ - يا أبا السِّبْطينِ - لمْ *** تجزعْ ولم يُوهِنْ قُواكَ مَهُولُها لمَّا أصابَكَ سيفُ قاتلِ نفسِهِ *** أدركتُ أنَّ الشمسَ حانَ أُفولُها وفَرِحْتَ بالفوزِ الكبيرِ مبشِّراً *** نفساً تجاوَبَ بالرِّضا تهْليلُها أوَلمْ يُبشرْكَ الرسولُ بجنَّةٍ *** فلأَنْتَ - يا ابنَ الأكرمين - نَزيلُها بُشرى لكمْ - أهلَ الكساءِ - بحبِّكُمْ *** حَفَلتْ مشاعرُنا وعزَّ حُفُولُها عذراً - أبا السِّبْطينِ - بعدَكَ أُشْعِلَتْ *** فِتَنٌ وأَوْهَنَ أمتي تضليلُها وضعوا القناعَ على الوجوهِ وإنما *** يضعُ القناعَ على الوجوهِ دَخيلُها حَرُمتْ دماءُ المسلمينَ، وحُرِّمَتْ *** أعراضُهم، فمتى جرى تحليلُها؟؟ قُتِلَ الحُسينُ، فما رَضِينا قَتْلَهُ *** بجميعِ ألسنةِ الوفاءِ نَقُولُها قُتلَ الحسينُ فأنتما في جنَّةٍ *** طابتْ مغانيها، وطابَ ظَلِيلُها آلُ النبيِّ، وأهلُ بيتٍ طاهرٍ *** أنتمْ، ودوحتُكُمْ تعِزُّ أُصولُها هيَ دوحةٌ شرُفَتْ بأفضلِ مرسلٍ *** واللهُ ربُّ العالمينَ كفيلُها بُشرى إليكِ - قصيدتي - فقدْ ارتوتْ *** أغصانُ قافيتي، وفَرَّ ذبولُها في كلِّ حرفٍ من حروفِكِ واحةٌ *** من حُبِّ آلِ البيتِ جادَ نخيلُها سُقيتْ بآياتِ الكتاب وسنَّةٍ *** غرَّاءَ رُصِّعَ بالهُدى إِكْلِيلُها مَدَحَتْ أبا الحسنِ الأغرَّ فنالَها *** شرفُ المديحِ لهُ وبانَ جميلُها (رسالة إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه، شعر: عبدالرحمن صالح العشماوي، موقع جريدة الجزيرة السعودية)
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
رسالة ، إلى علي |
|
|
![]() |
![]() |