ما الدور الذي منحته ثورة الامام الحسين عليه السلام للمرأة بخلاف كل الثورات والحركات الصلاحية ؟!

الملف الشخصي · 27-10-2016, 04:53 PM

ان في أشراك الامام الحسين عليه السلام للسيدة زينب عليها السلام في ثورته المباركة وما تبعه من تصديها المبارك لجهة الظلم الرئيسية الموجودة في عصرها (بنو امية )
كان دورا فريدا لم تمنحه باقي الثورات والحركات الاصلاحية في التاريخ المعاصر للمرأة برغم من ادعائها بضرورة ان تنال المرأة حقوقها الانسانية وتم تاسيس المؤسسات وسن التشريعات
تحت هذا الشعار (حقوق المرأة)
الا ان كل هذه الحركات لم تجعل المرأة تمارس دورا اصلاحيا في مواجهة جهة الظلم الرئيسية المعاصرة لها
بل جعلتها تخوض في معارك ثانوية لم تغير من واقعها الشيء الكثير
خذ مثلا شعار المساوة مع الرجل فحتى لو كان هنالك ظلم نسبي للرجال على النساء فلاتكون العدالة بمساواة الرجل بالمرأة بل بمواجهة سبب هذا الظلم
وهو يعود لعدم نزاهة الجهاز القضائي تدعمه سلطة سياسية فاسدة وظالمة مثلا
فصرف توجه النساء المظلومات عن الجهة الرئيسية للظلم المتمثلة بالسلطة السياسية الفاسدة والظالمة الى مواجهة الرجل والمطالبة بالمساواة معه لم يؤسس
لقضاء نزيه او سلطة عادلة حتى عندما اصبحت الكثير من النساء رئيسات للدول او قاضيات او محاميات او ضابطات في الشرطة والجيش لم تنتهي الانتهاكات
للمرأة والرجل على مستوى العالم وحتى في بلدنا الحبيب العراق
فالكوتا الانتخابية للمرأة في العراق داخل البرلمان حل وهمي لمظلومية المرأة في العراق وكل ادعياء المساواة يخدعون هذه الشريحة المهمة في المجتمع بصراعات ثانوية
لكي تترك المرأة الدور الرئيسي الذي اردته ثورة الامام الحسين عليه السلام لها الا وهو مواجهة سبب الظالم والفساد الرئيسي في مجتمعها
وهو دور مغيب بل هنالك اسلوب دعائي للتركيز على الحجاب الزينبي عليها السلام وتغيب دورها الثوري في مواجهة طاغية عصرها (يزيد عليه لعائن الله)
وهنا كان دور السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله بدعوة حرائر العراق للمشاركة في التظاهرات المطالبة بالاصلاح لاحياء هذا الدور الزينبي الذي اراده الامام الحسين عليه السلام لكل حرائر العالم ونسائه
لتكون المرأة العراقية نبراس يحتذى بها للانسانية جمعاء
ففي التظاهرات المطالبة بالاصلاح توجهت الى جهة الظلم الرئيسية في العراق المتمثلة بالسلطة السياسية الفاسدة والتي يتبعها فساد كل السلطات والمؤسسات العراقية
وهي سبب كل الشرور والمفاسد والظلامات في العراق على الرجل والمرأة كحد سواء وكذلك للطفل والشيخ وحتى ثروات العراق وموارده الطبيعية
فكما ان السيدة زينب عليها السلام كانت مدافعة عن كل المظلومين بوجه السبب الرئيسي لظلمهم بدون اي تمييز
فالمرأة المواجهه للجهة الرئيسية للظلم ستكون ام واخت وزوجة تغرس في وجدان اخيها وابنائها وزوجها قيم المواجهة لجهة الباطل الرئيسية
فتختصر بذلك كل محاولات خداع المجتمع بالقضايا الثانوية لكي يصلح واقعه