توفيق الله حاصل وموجود في مساندة الشعب في مظاهرات الاصلاح_ مبحث بقلم الأخت الشاعرة ام رائد الكعبي _ من اختياري

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد الخلق محمد وأل الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الباقية على اعدائهم اجمعين
قال تعالى
‏(( لا يغير الله بقوم حتى يغيرو ما بانفسهم )) الرعد
الواضح من الأية الكريمة التي تحمل معاني عدة أن الله تعالى لا يغير الشدائد ولا يزيل النقمات ولا ينزل النعم الا اذا كان هناك اصلاح في واقع الناس وحركة اصلاحية تمهد لانزال هذه الرحمة والنعم . وكل هذا يسمى بالتوفيق الالهي أي ان هذا التوفيق هو من الله وهو علة لمعلول . غيرتم انتم فسادكم غيرنا نحن نقمتنا . وكذلك فأن التوفيق الألهي يحتاج الى امور ليظهر وكذلك فله نتائج ممتازة فطالما كانت الشعوب واعية ومدركة ومتماسكة كان هناك توفيق من الله عز وجل وبنفس المقدار فاذا وجدت الفرقة والتشدد والجهل زال التوفيق
1‏ _ اسباب التوفيق الالهي
‏، _حصول الاجتماع والاجماع القلبي على امر واحد وتوحيد الصف قال رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم ( ما اجتمع اربعين شخصا على امر الا وقضاه الله لهم
‏، _ النية الصادقة والاخلاص الى الله عزوجل عن مولانا الحسين عليه السلام ان الله يحشر الناس على نياتهم يوم القيامة
‏،_ التقوى والايمان قال تعالى
‏(( ولو ان اهل القرى امنو واتقو لفتحنا عليهم بركات من السماوات والارض))
‏،_كترة الدعاء الى الله والاعتراف بالمعصية والضعف امامه عن جابر الجعفي قال سالت ابي جعفر الباقر عليه السلام مامعنى لا حول ولا قوة الا بالله فاجاب لا حول لنا من معصية الله الا بعون الله ولا قوة لنا بطاعة الله الا بتوفيق الله
‏، _ولاية اولياء الله والتبرء من اعدائهم
فالتوفيق الالهي يشترط هذه الاسباب قبل ان يحصل . واللذي تابع وضع مظاهرات الاصلاح يجد نوعا واضحا ونسجة عجيبه من هذه الاسباب قد وجدت فمثلا تجد في هذه المظاهرات السني والشيعي والمسيحي وهذا يدل على ان الشعب بدى يتخطى المرحلة الطائفية والتعددية . ولكن ما يؤسف هو عدم مقدرة الحكومة ذاتها عن تخطي هذه الحواجز الطائفية
كما وقذ حصلت النية والصدق فيها والدليل القاطع هو دم شهداء سقطو في مظاهرات الاصلاح
وكذلك من شروطها ان تجتمع تحت ظل قيادة موحدة متطلعه و واعية واجدها قد تحققت بوجود السيد المصلح مقتدى الصدر اعزه الله بعزه فاصبحت هذه الثورة لها توفيقا واضحا وصريحا من الله وما بقي فهو على الشعب
وأن اختيار يوم الجمعة في انطلاقها لهو توفيق من الله لما يحمله يوم الجمعة من مميزات وخصوصيات وسمات تفيد الثورة
وكذلك توفر القناعة الكامله والرؤية الشاملة للسيد المفدى بل حتى اعتكافه كان يصب في مصلحة الثورة وبما أن الشروط الاصلاحية والاسباب التوفيقية توافرت اذا لا بد من ان نرى نتائج هذا التوفيق ومن نتائجه
‏،_ عدم اتزان الحكومة الفاسدة في قراراتها وتخبط الفاسدين وذلك بأن يقوم احد النواب ومن يحسب على الحشد الشعبي بانكار فتوى المرجعية والادعاء ان احد رؤوس الفساد هو من اسس الحشد
‏، _الأمر الثاني هو تخبط الحكومة وعدم مقدرتها على حماية المواطنين وذلك بدى واضحا في الكرادة وبلد و السبب فساد مسؤوليها وعدم فهمهم لواقع العراقي الحرج
‏،_ فضح خطوات الحكومة التي تكتفي بالنظر والاقالة ولا تجيد ان تحاسب الفاسد
‏،_ عدم استخدام او الاهتمام برأي الشعب اللذي كان معهم يوما لاكنه سيكون عليهم
‏،_ التلاحم الوطني الرائع تحت قيادة السيد المصلح وفي ثورة الاصلاح
اذن فالتوفيق الالهي موجود معنا بشروطه وبنتائجه التي وضحت مدى حب العراقيين للتحرر وتمسكهم بقيادة وطنية بعيدة عن الطائفية المقيته

وفي رأيي اجد بأن التوفيق رافقنا منذ ان وضعت الخيمة الخضراء في المنطقة الحمراء وزاد هذا التوفيق فترة الاعتكاف وانه باق حتى نحقق ثورتنا بأذن الله
وفي الختام اتوجه بالاعتذار عن ما أذا كان هناك نقصا او عيبا او تقصيرا بغير عمد واشكر الله العلي الجبار على توفيقه وأساله النصر لشعبنا وثورتنا ومصلحنا واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ام رائد الكعبي الكربلائي

كل ما ورد بالبحث رائع ومميز احسنتم

نعم احسنتم هذه ميزة من مميزات ثورتنا الاصلاحية التفاته رائعة

ما اجمل ما كتبتم التفاتة مهمة جدا شكرا على مقولة ( ان الشعب بدا يتحطى المرحلة الطائفية والتعددية )

أحسنتي التفاتة رائعة جدا هذا هو التميز