![]() |
![]() |
![]() |
|
سُفرة السيد القائد مقتدى الصدر { أعزه الله } مائدة نقاش يجتمع حولها الاعضاء فيما يطرحه سماحته من خلال البيانات والخطب والاستفتاءات .. |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
لقد وضع السيد القائد بذلك نظاما للمعتصمين يجب الالتزام به حتى لايمكن اختراق المعتصمين باي وسيلة كانت من قبل الذين يسعون الى تشوية الصورة المشرقة للمعتصمين التي تهدف الى تقزيمها وتهشيمها والنيل من قداسة مقاصدها واهدافها. وقد تفاوتت الاستهدافات تبعاً للواقفين خلفها من الاخلال بالامن من سرقات وتفجيرات وسلب ونهب لتكون ذريعة لضرب المعتصمين وايقاف مشروع الاصلاح كما حدث ذلك في معركة الطف والتشويه الاعلامي لها فلقد حاول البعض تصوير الحسين عليه السلام بانه صاحب مشروعاً سياسياً يهدف الى تشكيل معارضة للوصول الى السلطة اي ان الغاية لم تكن عامة بل شخصية الى حد كبير وإن تقنعت باقنعة دينية مقدسة نظراً لانتسابه الى البيت النبوي الشريف ليصبح ان للحسين عليه السلام مشروع سياسي في مقابل مشروع يزيد بن معاوية فاصطرعا وكانت الغلبة للمشروع اليزيدي. وهذه المحاولات بدأت مباشرة عقيب كربلاء نقل ارهاصاتها بعض المؤرخين عن قصد او عن غير قصد اذكر هنا واحدة منها: نقل الطبري عن الماجد بن سعيد والصقعب بن زهير الازدي وغيرهما من المحدثين قالوا ان الحسين قال لعمر بن سعد لما اجتمع به بين العسكريين ليلة عاشوراء: اختاروا مني خصالاً ثلاثاً اما ان ارجع الى المكان الذي أقبلت منه واما ان اضع يدي في يد يزيد بن معاوية فيرى فيما بيني وبينه رأيه واما ان تسيروني الى اي ثغر من ثغور المسلمين شئتم فأكون رجلاً من اهله لي مالهم وعلي ما عليهم. وهنا في هذه الرواية تتجلى ايادي الخبث خاصة ان بعض رواتها هو هانئ بن ثبيت الحضرمي احد مجرمي جيش ابن سعد بانها صورت الحسين عليه السلام رجلاً غوغائياً يرتجل المواقف وكل مشروعه تلخص بمحاولة الوصول الى السلطة فما إن بدأت تظهر امامه بوادر فشل المشروع حتى بدأ يفاوض على البدائل الخيارات التي تبقيه سليماً. وهذا الكلام مردود باكثر من وجه ودليل فقد قال ابوعبد الله عليه السلام والله لم اخرج اشراً ولا بطراً ولاظالماً ولا مفسداً فأي وجه من وجوه المشروع او المشاريع الآنية المتوهم مدفوع بهذا الاعلان التاريخي الذي لم يستطيع احد طمسه فليس الخروج لبطر او اشر او ظلم او فساد بل لطلب الاصلاح في الامة وليس في سلطة الامة او التسلط عليها ولا وجه للاصلاح متصور الا ان تستعيد الامة موازين الحق التي ضاعت من بين ظهرانيها بعد تأصل الفساد وترسخه، كما ان التاريخ رغم حصار المحاصرين له تفلت بجملة من الروايات تدحض هذه المزاعم. فقد روى عقبة بن سمعان وكان خادماً للرباب زوجة الامام الحسين عليه السلام وهو من القلة القليلة التي سلمت من المذبحة يوم عاشوراء حيث يقول: صحبت الحسين من المدينة الى مكة ومن مكة الى العراق ولم أفارقه حتى قتل وسمعت جميع مخاطباته الناس الى يوم مقتله فوالله ما اعطاهم ما يتذاكر به الناس من انه يضع يده في يد يزيد ولا ان يسيروه الى ثغر من ثغور المسلمين ولكنه قال دعوني اذهب الى المكان الذي اقبلت منه او دعوني اذهب في هذه الارض العريضة حتى ننظر الى ما يصير اليه امر الناس فلم يفعلوا. اذن كان الحسين عليه السلام يحاول في ضمن مشروع الاصلاح ان يجنبهم مواجهته بوضع خيارات معقولة امامهم بما لا يشكل تفريطا منه عليه السلام بأي من مخططاته الربانية، والذين نقلت عنهم تلك الروايات المدسوسة منهم مجالد بن سعيد الهمداني الذي ذكره الذهبي بقوله في حديثه لين وقال البخاري عنه: كان يحي بن سعيد يضعفه وكان عبد الرحمن بن مهدي لا يروي له شيئاً وكان احمد بن حنبل لايراه شيئاً يقول ليس بشيء وقال ابن معين لا يحتج به وهو ضعيف ومن الرواة الصقعب بن زهير لم يذكر من كتب الرجال شيء الا ما اورده البخاري بقوله لم يذكروه.ايها الاخوة المعتصمون ان المحاولات لطمس مبادئ نهضة الحسين كانت وما زالت وستستمر وفي المقابل سيبقى المنصفون من الاحرار مسلمين وغير مسلمين يتصدون لمحاولات التقزيم والتحجيم لتبقى القضية حية سيالة تكبر مع الزمن الى يوم يبعثون.وهذا ممكن ان يحدث مع المشروع الاصلاحي للسيد القائد مقتدى الصدر(اعزه الله) لذا يجب الحذر من تلك المحاولات وذلك بالطاعة بالاوامر التى اوصى بها السيد القائد مقتدى الصدر(اعزه الله)
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |