![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر الرسول الأمجد (صلى الله عليه وآله) كل ما يخص رسول الإنسانية صلوات الله عليه وآله |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
سعة الصدر أعظم سمة في خير البشر اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد كَما حَمَلَ وَحْيَكَ، وَبَلَّغَ رِسالاتِكَ، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد كَما اَحَلَّ حَلالَكَ، وَحَرَّمَ حَرامَكَ، وَعَلَّمَ كِتابَكَ، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد كَما اَقامَ الصَّلاةَ، وَآتَى الزَّكاةَ، وَدَعا اِلى دينِكَ، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد كَما صَدَّقَ بِوَعْدِكَ، وَاَشْفَقَ مِنْ وَعيدِكَ، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد كَما غَفَرْتَ بِهِ الذُّنُوبَ، وَسَتَرْتَ بِهِ الْعُيُوبَ وَفَرَّجْتَ بِهِ الْكُرُوبَ، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد كَما دَفَعْتَ بِهِ الشَّقاءَ، وَكَشَفْتَ بِهِ الْغَمّاءَ، وَاَجَبْتَ بِهِ الدُّعاءَ، وَنَجَّيْتَ بِهِ مِنَ الْبَلاءِ، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد كَما رَحِمْتَ بِهِ الْعِبادَ، وَاَحْيَيْتَ بِهِ الْبِلادَ، وَقَصَمْتَ بِهِ الْجَبابِرَةَ، وَاَهْلَكْتَ بِهِ الْفَراعِنَةَ، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد كَما اَضْعَفْتَ بِهِ الاَمْوالَ، وَاَحْرَزْتَ بِهِ مِنَ الاَهْوالِ، وَكَسَرْتَ بِهِ الاَصْنامَ، وَرَحِمْتَ بِهِ الاَنامَ، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد كَما بَعَثْتَهُ بِخَيْرِ الاَدْيانِ، وَاَعْزَزْتَ بِهِ الاْيمانَ، وَتَبَّرْتَ بِهِ الاَوْثانَ، وَعَظَّمْتَ بِهِ الْبَيْتَ الْحَرامَ، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَاَهْلِ بَيْتِهِ الطّاهِرينَ الاَخْيارِ وَعَجّل فَرَجَهُم وَ العَنْ عَدوَّهم . لعل من الصعب إن لم يكن من المتعذر القيام بالمسؤولية كاملة تجاه الحديث عن الملكات الأخلاقية التي كان يحملها رسول الإنسانبة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ويتعامل على أساسها مع المجتمع ، فإن القلم يقف عاجزاً أمام تلك الملكات التي وصفها العظيم سبحانه بـ ( العظيمة ) بقوله جل من قائل : ( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) القلم (4 ) . فلو تأملنا فيما كان عليه المجتمع الجاهلي أبان بزوغ شمس الإسلام وتجلي أخلاق الله تعالى بشخص الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله نجد أن ذلك المجتمع كان مجتمعا يسوده الجهل والتخلف والعناد وخشونة الطباع وقساوة القلوب الى غيرها من الصفات الذميمة التي تحتاج الى صبرلامتناهي وسعة صدر لامحدودة لإستيعابها وتطويعها نحو الصلاح . وإن كان ذلك المجتمع يحمل في نفس الوقت من مكارم الأخلاق مالاتحمله الأمم الأخرى فكان المجتمع الوحيد الذي يمكن بواسطة سيد الكائنات جعله قاعدة لطرح الأطروحة الكاملة العادلة المتمثلة بالإسلام إلا ان تلك المزايا والصفات الأخلاقية التي كان يحملها ذلك المجتمع كانت بحاجة الى إتمام وتهذيب وتشذيب ، فكانت بعثة الرسول صلى الله عليه وآله لإتمام المشروع الأخلاقي الذي أسس له الأنبياء والأولياء الصالحين الموافق لفطرة الله التي فطر الناس عليها ، فكان صلوات الله عليه مصداقاً لقوله : ( إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) لذلك برزت في رسول الإنسانية صفة أخلاقية بأسمى كمالها وعظمة تجسيدها ، من أعظم أخلاقه صلى الله عليه وآله وهي ( سعة الصدر ) التي مدحه رب العالمين بها وثبت ذكرها بالذات في كتابه العزيز من دون سائر الأخلاق فقال عز من قائل : (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ) آل عمران 159 ، فكانت هذه الصفة آلته للرئاسة بعد الإسلام ووسيلته التي استوعب بها الناس وملَك قلوبهم بالرغم من أن فيهم العدو الحاقد ، والجلف الصلف ، والكافر الجاهل ، والمشرك الضال ..... نعم لو لم يكن يحمل هذه الصفة السامية ( سعة الصدر ) إضافة الى ملكاته الأخلاقية الفاضلة لما أمكن تطويع تلك الطباع الخشنة والقلوب القاسية ولما أمكن تليين أولئك القوم الذين كان يلفّهم الجهل والتخلف والعناد ويُحدث فيهم إنعطافاً هائلاً لقبول الإسلام ولتفرق الجميع من حوله . ففي فتح مكة وعندما استسلم المشركون أمام الإرادة الإسلامية ورغم كل عدائهم وجرأتهم وحربهم على الإسلام وشخص الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وبعد تماديهم اللئيم وممارساتهم الإجرامية ضد الدعوة الإلهية فإن رسول الإنسانية أصدر أمراً بالعفو العام عنهم جميعاً وغض الطرف عن جميع الجرائم التي صدرت منهم وكان هذا سبباً في دخولهم الإسلام وبالرغم من علمهم بفداحة جرائمهم ضد الإسلام إلا إنهم كانوا يأملون النجاة بسعة صدر النبي الأكرم صلى الله عليه وآله ، فحينما خاطبهم بحسب الرواية : ماتضنون إني فاعل بكم . قالوا : أخ كريم وابن أخ كريم . قال : لاتثريب عليكم اليوم ، إذهبوا فأنتم الطلقاء . ذكر صاحب كتاب مكارم الأخلاق ص21 عن زيد بن ثابت قال : ( ان النبي صلى الله عليه وآله كنا إذا جلسنا إليه إن أخذنا بحديث في ذكر الآخرة أخذ معنا ، وإن أخذنا بحديث في ذكر الدنيا أخذ معنا ، وإن أخذنا في ذكر الطعام والشراب أخذ معنا ، فكل هذا أحدثكم عن رسول الله صلى الله عليه وآله ) . وإن الدنيا والطعام والشراب من الأمور التي لايفكر فيها رسول الله صلى الله عليه وآله إطلاقاً وأبداً ولكن سعة صدره تحتم عليه ذلك كي يستبقي على عواطف المسلمين ولكي لاينفروا منه فيدخل معهم في حديث الدنيا والطعام والشراب . فيامن تدّعون الإنتماء لهذا النبي والمصلح العظيم أين أنتم من أخلاقه وسجاياه هل كان صلى الله عليه وآله متعطشاً للدماء وحاشاه كما أنتم متعطشون ؟ أين أنتم من التأسي ومما ورد ( ولكم في رسول الله أسوة حسنة ) ، لقد شوهتم صورة الإسلام بإبتعادكم وعدائكم لأخلاق محمد وآل محمد عليهم السلام فما كان الرسول الأكرم يتكلف الأخلاق كما أنتم تتكلفون ولم تكن عرضية لديه تأتي وتزول كما أنتم تخرجون من دينكم وأخلاقكم إرضاءً للنفس الأمارة بالسوء إن كان لكم دين وأخلاق ، فصرتم حقاً شذاذ الآفاق كما وصفكم القائد العظيم مقتدى الصدر دام علاه ، بل هي سجايا وملكات إختلطت بكيانه فلا تفارقه ولايفارقها وهذا من أفضل مايصير إليه بشر في الأخلاق ، وإنما بلغ النبي صلى الله عليه وآله تلك العظمة والمكانة الرفيعة لأنه جسد الدين في حياته ، وإن سمة (سعة الصدر ) لأهم مايحتاجه المصلحون من الأخلاق كلٌ بحسبه وهذا ماشهدناه في شهيدنا الحبيب محمد محمد صادق الصدر قدست نفسه الزكية فبالرغم من تحامل أطراف عديدة ضده بغضاً وحسداً وخوفاً إلا إنه ولما يمتلكه من أخلاق وسعة صدر ورثها عن جده رسول الإنسانية صلى الله عليه وآله إلتف حوله المؤمنون وتمسكوا به متحدين بذلك الترغيب والترهيب ولم يتفرقوا ولم ينفضوا من حوله بل أسس بأخلاقه وتقواه وسعة صدره أعظم قاعدة إيمانية في العراق ممهدة لإمامها الغائب الحاضر عجل الله تعالى فرجه الشريف . وقد سار على نهجه ونهج أجداده الكرام محمد وآل محمد عليهم أفضل الصلاة والسلام بقية آل الصدر قائد الفلاح والصلاح والإصلاح السيد القائد المجاهد مقتدى الصدر دام عزه فكان وجهاً مشرقاً وصفحة منيرة لأخلاق آل محمد عليه السلام ثبتنا الله وإياكم على طاعته وحشرنا في زمرته وفي الختام سلام على رسول الأخلاق يوم ولد ويوم أستشهد ويوم يبعث حيا . والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين [/align]
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
احسنت التعبير بارك الله بك على جميل ما طرحت وجعله في ميزان حسناتك
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
بوركت اخي الغالي على ما خطت يمينك من موضوع قيم عظم الله اجرك واحسن لك العزاء بذكرى شهادة سيد الكونيين محمد صلى الله عليه واله
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
![]()
جزاك الله خيرا اخي الكريم على الموضوع القيم وجعله الله في ميزان حسناتك
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
|
![]()
عظم الله لكم الأجر موفق على الموضوع القيم
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |