رسول التسامح

نعزي مولانا اميرالمؤمنين ومولاتنا الزهراء والائمة المعصومين عليهم السلام بذكرى استشهاد سيد الكونين وخاتم النبين صلى الله عليه واله
جاء في حديث عن الحسين بن علي ( عليهما السلام ) أنه قال : سألت أبي أمير المؤمنين عن رسول الله كيف كان سيرته في جلسائه ؟

فقال : كان دائم البشر ، سهل الخلق ، لين الجانب ، ليس بفظ ، ولا غليظ ولا صخاب ، ولا فحاش ، ولا عياب ، ولا مداح ، يتغافل عما لا يشتهي ، فلا يؤيس منه ولا يخيب فيه مؤمليه ، قد ترك نفسه من ثلاث : المراء والإكثار وما لا يعنيه ، وترك الناس من ثلاث كان لا يذم أحداً ولا يعيره ، ولا يطلب عثراته ولا عورته ولا يتكلم إلا في ما رجا ثوابه ، إذا تكلم أطرق جلساؤه كإنما على رؤوسهم الطير ، فإذا سكت تكلموا ، ولا يتنازعون عنده الحديث

ان الدروس والعبر كثيرة من صاحب الخلق العظيم الذي يصفه القران الكريم بأحسن وصف كما قال تعالى { وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ } 4القلم
وقوله{ لقد كان لكم في رسول اللّه أسوة حسنة}21 الاحزاب
)فلتأسي باخلاق رسول الله صلى الله عليه واله هي من صفات المسلم الحقيقي
المطبق لتعاليم الرسالة المحمدية فقد روي عن رسول الله صلى الله عليه واله انه قال (المسلم من سلم الناس من لسانه ويده )
والكثيرمن الاحاديث التي ذكرة عنه صلى الله عليه واله في الصفات الاخلاقية اذا فأين نحن من هذه الصفات التي خطها لنا رسول الله صلى الله عليه واله ولكن الكثير ممن يدعي الاسلام وهوبعيد كل البعد عن هذه التعاليم الالهيه التي جعلت لنا دستورا لحياتنا فان الاسلام الحقيقي قد وضع لناهذا النهج ويعلمنا كيف نتعامل مع باقي الديانات والمكونات من حيث الانسانية وهو التعايش السلمي اما اخ لي في الدين اونظيرلي في الخلق وهذا ماخطه لنا ائمتنا عليهم السلام اذا فأين الذين يدعون انتسابهم الى الاسلام وهم قد شوهوا صورة الاسلام من خلال مانراه في وقتنا الحاضر من قتل وتهجير وسلب الامول والاسلام منهم براء فهل تنطبق هذه الافعال مع اخلاق رسول الله صلى الله عليه واله الذي يصفه القران الكريم
{ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ }



جعلنا الله وأياكم ممن ينال شفاعة الرسول واهل بيته (سلام الله عليهم اجمعين )
الحمدلله رب العالمين