مهلا ياقنبر

عن جابر قال :- سمع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام) رجل يشتم قنبرا وقد رام قنبر ان يرد عليه , فناداه أمير المؤمنين (عليه السلام ) قائلا :- مهلا ياقنبر,دع شاتمك مهانا ترضي الرحمن وتسخط الشيطان ,وتعاقب عدوك , فوالذي خلق الحبة وبرأ النسمة ما أرضى المؤمن ربه بمثل الحلم , ولا أسخط الشيطان بمثل الصمت , ولا عوقب الأحمق بمثل السكوت عنه {أمال الشيخ المفيد ص 118 المجلس 14 ح2 }


اين نحن من هذه الحكم والا خلاق السامية الرفيعة التي نحن بأمس الحاجة أليها خاصة في وقتنا الحاضر فلاحظوا وفي المناطق الشعبية الفقيرة بالاخص كيف اصبح تعامل أهالينا عندما يحصل خطأ من احد الاطراف على جاره او ابن منطقته حتى وصلت الامور الى حرق البيوت وتهجير العوائل المسكينة من بيوتها بسبب خلاف على اشياء بسيطة تتطور الى التعامل بأستعمال السلاح الحي في معالجة الامر وكأننا ليس من اتباع أمير المؤمنين { صلوات الله عليه} وهو يقول لقنبر ((دع شاتمك مهانا)) كيف ؟ بعدم الرد عليه والاكثر من ذلك والاهم انه يرضي الرحمن علما اننا لانعرف من شتم قنبر من اخوانه في محبة الامام او من مناوئي الامام وظاهر الرواية انه من غير اتباع الامام { صلوات الله عليه } (وتعاقب عدوك ) في الرواية اعلاه , فلماذا هذا الذي يحدث بيننا ونحن كلنا ندعي الاتباع لامامنا العظيم خاصة ونحن نعيش ايام اربعينية ولده الحسين (سلام الله عليه) الذي ضحى من اجل سمو الاخلاق والتسامح والتعايش والاخوة في ما بيننا , وهاكم مواصفات وأخلاق من لم يرد على من يشتمه المذكورة في الرواية المباركة اعلاه بنقطتين مختصرتين
1- يبقى من لم يرد على شاتمه يتسم بالحلم وذلك فيه مرضاة الله جل وعلا
2- ولا عوقب الاحمق بمثل السكوت عنه
والحمد لله رب العالمين

موضوع قيم .........وفقك الله لمراضيه

بارك الله فيك اخي العزيز

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
موفق لكل خير............اخي الكريم

احسنت اخي وفقك الله لكل خير