ميزان تاريخي ...(الميزان الاول) الامام علي و مقتدى الصدر

.................................................. .................................................. ...
لن اسرد التاريخ الخاص بهذا الامر ، لان التاريخ حافل بالاختلافات ، وانما سأعتمد على طرق خاصة للمقارنة والاحتجاج وهي كالاتي :
اولا : من الاقرب مكانةً ونسبا ومكانا بل الاكثر ملازمة للنبي زمانا ؟
ج / حسب ظني ان الاغلب يتفق على انه الامام علي (ع)
ثانيا : بعد وفاة النبي هل اتفق الناس على خلافة معينة له ام لا ؟
ج / لم يتفقوا ، بغض النظر عن استلام الخليفة الاول كواقع حال سياسي
ثالثا : ماهي العوارض التي وضعت بطريق الامام للحيلولة دون تسلمه زمام الامور ؟
ج / كثيرة هي العوارض لكن الابرز والاوضح هي ..انه صغير السن ..الخ
رابعا : هل اوجد الامام علي شيء اسمه سنة علي ام اكتفى بمنهج الرسول ؟
ج / لم يوجد اي سنة او منهج خاص به او بأسمه ، بينما ذكر التاريخ من ان الخليفة الاول والثاني قاموا بذلك حتى سميت (سنة الشيخين)
خامسا : هل سمعتم او قرأتم أن علي تخلى عن ثوابت وضعها رسول الانسانية ؟ ج / لم يتخلَ عن أي ثابت ، فعنده طاعة الله اولا وآخرا بغض النظر عن الخسائر فهو صاحب مقولة (لايطاع الله من حيث يعصى) .
الان نأتي الى الكفة الاخرى من الميزان وهو زماننا الحاضر لنقارن ، ونعتمد الطرق نفسها :
اولا : من الاقرب مكانةً ونسبا ومكانا بل الاكثر ملازمة للولي الصدر زمانا ؟
ج / حسب ظني ان الاغلب يتفق على انه (مقتدى الصدر) ؟
ثانيا : بعد استشهاد السيد الصدر هل اتفق الناس على خلافة معينة له ام لا ؟ ج / لم يتفقوا ، بغض النظر عن ادّعاء اطراف كثر لذلك .
ثالثا : ماهي العوارض التي وضعت بطريق السيد مقتدى الصدر للحيلولة دون تسلمه زمام الامور ؟ ج / كثيرة هي العوارض لكن الابرز والاوضح هي ..انه صغير السن ..الخ
رابعا : هل اوجد السيد مقتدى الصدر شيئا لنفسه كمرجعية او كيان خاص او اي شيء بأسمه كما فعل غيره ممن ادعى انه الاولى بالسيد الصدر ام اكتفى بمنهج الصدر ؟ ج / لم يوجد اي شيء له او منهج خاص به او بأسمه رغم سهولة ذلك والكل يعرف ، بينما كل من أدعى انه الاولى بالسيد الصدر قاموا بذلك حتى سميت (مرجعية كذا وولاية كذا واعلمية كذا ..الخ) .
خامسا : هل سمعتم او قرأتم أن مقتدى الصدر تخلى عن ثوابت وضعها السيد الولي اوخالف فتوى او منهج من مناهج السيد الصدر دلوني ؟ ج / عنده طاعة الله اولا وآخرا بغض النظر عن الخسائر وطاعة الحوزة هي طاعة الله ومنهجها منهج الله فهو ثابت ولسان حاله يقول : (لا نبالي إن وقعنا على الموت أو وقع الموت علينا)
ملاحظة ان الموضوع يلخص لنا كيف نستفد من حوادث التاريخ وكيف لنا ان نحدد وجهتنا وانتماءنا اعتمادا على الميزان التاريخي والله العالم والموفق نكمل في الميزان الثاني ان وفقنا لذلك .