![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1 |
|
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم يحتلُّ القرآن الكريم مكاناً مرموقاً في حياة المسلمين، فهو كلام الله، ووحي النبوة، ومصدر التشريع الأول، وقد أكَّدت الشريعة على استحباب التلاوة لهذا الكتاب المبارك، وأن لا نهجره، سواء بترك قراءته،أو بترك العمل بما فيه من الأحكام الإلهيَّة والإرشادات. فعن أبي جعفرالباقر عليه السلام:من قرأ القرآن قائماً في صلاته كتب الله له بكلِِّّ حرف مائة حسنة، ومن قرأه في صلاته جالساً كتب الله له بكلِِّّ حرف خمسين حسنة، ومن قرأه في غير صلاته كتب الله له بكلِِّّ حرف عشر حسنات. ولهذا كان للجلوس بين يدي الله تعالىلتلاوة كتابه آداب وسنن كثيرة، وسنشير إلى الآداب التي وردت في هذا المقام، أي مايستحبُّ فعله عند التلاوة أو قبلها وبعدها. 1-التلاوة بصوت حسن فالصوت الحسن زينة القرآن الكريم، كما ذكرت الكثير من الروايات، منها ما رُوِيَ عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "زينوا القرآن بأصواتكم و عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: "إنَّ لكلِّ شيءٍ حلية وحلية القرآن الصوت الحسن. وكان رسول الله الأكرم وأهل البيت صلوات الله عليهم أجمعين من أحسن الناس أصواتاً، كما تشير لذلك الروايات، منها ما رُوِيَ أنَّ موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام كان حسن الصوت حسن القراءة وقال يوماً من الأيام:"إنَّ علي بن الحسين عليه السلام كان يقرأ القرآن فربَّما مرَّ به المارُّ فصعق من حسن صوته، وإنَّ الإمام لو أظهر في ذلك شيئاً لمااحتمله الناس قيل له: ألم يكن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصلي بالناس ويرفع صوته بالقرآن؟ فقال:" إنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يحمِّل من خلفه ما يطيقون. 2-الهدوء عند التلاوة فقد سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن قوله تعالى:﴿وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا﴾قال:"بيِّنه تبياناً، ولا تنثره نثر الرمل، ولا تهذَّه هذَّالشِعر.. والهدوء في القراءة يساعد على التدبُّر الَّذي هو من أهمَّ آداب التلاوة. 3-التدبُّر والمراد به التأمُّل في المعاني والتفسير، لما فيه من الآيات، فالقرآن الكريم بحر عميق، وبقدرما يغوص المرء فيه يخرج من اللآلئ، وفي الروايات الكثير من الحثِّ على التدبُّر في الآيات الكريمة، فعن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال:"قال أمير المؤمنين عليه السلام: ألا أخبركم بالفقيه حقاً؟قالوا: بلى يا أمير المؤمنين قال: من لم يقنط الناس من رحمة الله، ولم يؤمنهم من عذاب الله، ولم يرخص لهم في معاصي الله،ولم يترك القرآن رغبة عنه إلى غيره، ألا لا خير في علم ليس فيه تفهُّم، ألا لا خيرفي قراءة ليس فيها تدبُّر، ألا لا خير في عبادة ليس فيها تفقُّه وعن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: "... قفوا عند عجائبه، وحَّركوا به القلوب، ولا يكون همُّ أحدكم آخرالسورة.وقد كثرت الدعوة إلى التفكر وتمجيده وتحسينه في القرآن الشريف قال تعالى: ﴿ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُون﴾ ـ4الخشوع وهو النتيجة الحاصلةمن التدبُّر في معاني القرآن الكريم والتفكر في ما أوعد الله به المؤمن من النعيم المقيم، والعاصي من العذاب الأليم، يقول الله تعالى:﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴾ وقد وصف أمير المؤمنين عليه السلام حال المتقين عند تلاوتهم لكتاب الله فقال: "أَمَّا اللَّيْلَ فَصَافُّونَ أَقْدَامَهُمْ، تَالِينَ لِأَجْزَاءِ الْقُرْآنِ يُرَتِّلُونَهَا تَرْتِيلاً، يُحَزِّنُونَ بِهِ أَنْفُسَهُمْ، وَيَسْتَثِيرُونَ بِهِ دَوَاءَ دَائِهِمْ، فَإِذَا مَرُّوا بِآيَةٍفِيهَا تَشْوِيقٌ رَكَنُو ا إِلَيْهَا طَمَعاً، وَتَطَلَّعَتْ نُفُوسُهُمْ إِلَيْهَا شَوْقاً، وَظَنُّوا أنَّهَا نُصْبَ أَعْيُنِهِمْ،وَإِذَا مَرُّوا بِآيَةٍ فِيهَا تَخْوِيفٌ أَصْغَوْا إِلَيْهَا مَسَامِعَ قُلُوبِهِمْ، وَظَنُّوا أَنَّ زَفِيرَ جَهَنَّمَ وَشَهِيقَهَا فِي أُصُولِ آذَانِهِمْ، فَهُمْ حَانُونَ عَلَى أَوْسَاطِهِمْ، مُفْتَرِشُونَ لِجَبَاهِهِمْ وَأَكُفِّهِمْ وَرُكْبِهِمْ، وَأَطْرَافِ أَقْدَامِهِمْ، يَطْلُبُونَ إِلَى اللهِ تَعَالِي فِي فَكَاكِ رِقَابِهِمْ. 5ـ تنظيف طريق القرآن الكريم أي تنظيف الفم من الروائح القبيحة كالثوم، وذلك باستعمال السواك، أو الفرشاة لإزالةهذه الروائح، فعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "نظِّفوا طريق القرآن! قيل: يا رسول الله وما طريق القرآن؟ قال: أفواهكم، قيل: بماذا؟ قال: بالسواك. إلَّا أنَّ هناك طريقاً آخر للقرآن الكريم ينبغي لنا تنظيفه وهو النفس، ويكون تنظيف الطريق إليها بإزالة الذنوب المانعة من الخشوع كما نقول في دعاء كميل ابن زياد رضوان الله عليه :"اَللّـهُمَّ اغْفِرْ لي الذُّنُوبَ الَّتي تَحْبِسُ الدُّعاءَ، اَللّـهُمَّ اغْفِرْ لِي الذُّنُوبَ الَّتي تُنْزِلُ الْبَلاءَ..."
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
فالموضوع جميل والطرح اجمل فاننا اذا اردنا ان نجني ثمار التلاوة في كتاب الله فيجب مراعاة ما ذكرت اجدد شكري لكاخي الفاضل
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
![]()
شكراااااااااااا على الموضوع الرائع جزاكم الله خير
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
:آداب , التلاوة |
|
|
![]() |
![]() |