![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر الشعر العربي للنتاج الشعري ألأصيل ومواضيعه |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
نِعْمَ العليُّ، ونعمَ الاسمُ واللقبُ *** يا منْ بهِ يشرئبُّ الأصلُ والنسَبُ الباذخانِ: جَناحُ الشمس ظِلُّهما *** والهاشميّان: أمُّ حرّةٌ وأَبُ لا قبلُ، لا بعدُ، في "بيت الحرام"، شَدَا *** طِفلُ، ولا اعتزَّ إلاَّ باسْمِهِ رجَبُ يومَ الفسادُ طغى، والكُفْرُ منتشرٌ *** وغطْرسَ الشِرْكُ، والأوثانُ تنتصبُ أَللهُ كرَّمهُ، لا "للسجود" لها *** ولا بمكّة أصنامٌ ولا نُصُبُ منذورةٌ نفسهُ للهِ، ما سجَدَتْ *** إلاّ لربّكَ هامٌ، وانطَوْتْ رُكَب هو الإمامُ، فتى الإسلام توأَمُهُ *** منذُ الولادة، أينَ الشكُّ والرِيَبُ؟ تلقَّفَ الدينَ سبّاقاً يؤرّجُهُ *** صدرُ النبي، وبَوْحَ الوحيِ يكتسبُ عشيرٌه، ورفيق الدرب، "كاتُبه" *** في الحرب والسلم، فهو الساطعُ الشُهُبُ بديلُهُ، في "فراش الدرب"، فارسُه *** وليثُ غزوتِه، والجحْفلُ اللَّجِبُ سيفُ الجهاد، فتىً، لولاه ما خفقَتْ *** لدعوةِ اللهِ، راياتٌ ولا قُطُبٌ إنْ برَّدَتْ هُدْنةُ "التنزيلِ" ساعدَهُ *** كان القتالُ على "التأويل"، والغَلَبُ أيامَ "بدرٍ" "حُنينٍ" "خنَدقٍ" "أُحُدٍ" *** والليلُ تحتَ صليلِ الزحْفِ ينسحبُ والخيلُ تنهلُ في حربِ اليهودِ دماً *** ويومَ "خيبر" كاد الموتُ يرتعِبُ ولوْ كان عاصَرَ عيسى في مسيرتهِ *** ومريمٌ في خطى الآلامِ تنتحبُ لثارَ كالرعد يهوي ذو الفقار على *** أعناقِ "بيلاطُس البُنْطي"، ومَنْ صلَبِوا ما كان دربٌ، ولا جَلْدٌ وجُلْجُلةٌ *** ولا صليبٌ، ولا صَلْبٌ ولا خشبُ تجسّدَتْ كلُ أوصافِ الكمال بهِ *** في ومْضِ ساعدهِ الإعصارُ والعطَبُ الصفحُ والعفوُ بعضٌ من شمائِله *** وبعضُه البِرُّ، أمْ من بعضِه الأدبُ مّحجةُ الناس، أقضاهُمْ وأعدلُهمْ *** أدقُّ، أنصفُ، أدعى، فوقَ ما يجبُ يصومُ، يطوي، وزُهْدُ الأرضِ مطْمَحُهُ *** والخَلُّ مأكَلُه، والجوعُ والعُشُبُ يخْتَالُ في ثوبهِ المرقوعِ، مرتدياً *** عباءَةَ الله، فهْيَ الغايةُ الأرَبُ مَنْ رضَّع الهامَ بالتقوى، فإِنَّ علي *** أقدامِهِ، يُسفَحُ الإبريزُ والذهَبُ.. على منابرهِ، أشذَاءُ خاطرِه *** ومن جواهرِه، الصدَّاحةُ الخُطَبُ ومِنْ مآثره، أحْجى أوامرِه *** ومن منائرِه، تَستمْطِرُ الكتُبُ إنْ غرَّدَ الصوتُ هدّاراً "بقاصعةٍ" *** كالبحرِ هاج، وهلَّتْ ماءَها السُحُبُ أوِ استغاثَتْ به الآياتُ كان لها *** روحاً على الراح، يا أسخاهُ ما يهبُ... يَذُودُ عن هادياتِ الشرعِ، يَعْضُدُها *** والحقُّ كالصبحِ، لا تلهو بهِ الحجُبُ هو الوصيُّ على الميثاق، مؤتَمنٌ *** على تراثِ نبيَّ الله، منتَدبُ هو الخليفةُ، ما شأْنُ "السقيفة" إنْ *** طغَتْ على إهلها الأهواء والرِتَبُ "أْنذِرْ عشيرَتَك القُرَبى" فأنذَرَها *** وقالَ ربُّك قولاً فوقَ ما طلَبُوا ما غرَّهُ الغُنْمَ، فاغتابوا تفجّعَهُ *** على الرسول، ودمعُ القلبِ ينسكبُ شّتانَ بين لظى المفجوع، يُرهُبه *** هولُ الفراغ، وذاك المشهدُ العجَبُ وبين مَنْ هَامَ في أحلامهِ شغفاً *** فراحَ يلعبُ فيه العرضُ والطلبُ... ما همَّ أن يستحقَّ الغَبْنَ، ما سلِمَتْ *** للمسلمين أمورٌ، وانجلتْ نُوَبُ فكان للخلفاءِ، الدرعَ واقيةً *** وللخلافةِ ظلاً، ليس يحْتجبُ لولا عليُّ، لما استقوى بها عمَرٌ *** يوم "النفير" ولولا المرشِدُ النَجِبُ وكان من خطر "الإقطاع"، أنْ هُتِكَتْ *** أركانُ أُمَّتهِ، والشعبُ منشَعِبُ قفْ... هل تساءلتَ كيف المسلمون غدَوْا *** مِنْ بعدِ بُعْدِكَ...؟ فاسأَلْ ما هو السببُ ما سرُّ عثمان..؟ كيف الغدرُ حوُّلهُ *** إلى قميصٍ، بهدر الدم يختَضِبُ وكيف زلَّتْ خطى الإسلام، وانحرَفَتْ *** عمّا وقَتْهُ رموشُ العينِ والهُدُبُ أين التعاليم..؟ والقرآنُ مندثرٌ *** والشرعُ يحكمُ فيه الطيشُ واللَّعِبُ والدينُ تاهتْ أحاديثُ النبيَّ بهِ *** فحرَّفوها خِداعاً، كيفما رغبوا والجور سادَ، وضلَّتْ أمةٌ، وبَغَتْ *** على بنيها، وطَيْفَ الله ما رَهِبوا ومُزَّقَتْ فِرَقٌ، إنْ خفَّ رَكْبُهمُ *** تلقَّفتْهُمْ جذوعُ النخْلِ والكُثُبُ سيفُ الإمامِ حَبَا الإسلامَ عِزَّتهُ *** بأيَّ سيفٍ همُ أشياعَه ضربوا...! لم يسْتَسِغْ بَيْعةً إلاّ ليكْلأَها *** نهجُ الرسول، وبالآياتِ تعتَصِبُ فقاوموه.. لأنَّ الشرَّ ما خمدَتْ *** أدراُنهُ، وجنودُ الشرّ ما احْتَجَبُوا... بأيَّ روحٍ إلهيَّ يمدُّ يداً *** "لإِبْنِ مُلجَمَ"، وهو النازفُ التَّعِبُ فسطّرَ النبلَ دستوراً وعمَّمَهُ *** كالنور في الأرض، تستهدي به النُجُبُ وكَّبلَ الزمنَ المرصودَ في يدِه *** كأنَّهُ، مَلِكَ الإيحاءِ يصْطَحِبُ هو الخلودُ، ومصباحُ السماءِ فلا *** يغيبُ... ما غابَ، إلاّ وهو يقتربُ إنَّ الإمامَ هنا، سيفُ الإمام هنا *** صوتُ الصهيل هنا، والوقْعُ والخبَبُ كالنجم تلتقطُ الأفلاكَ جبهتُهُ *** إنْ غرَّبَ الضوء، ليس النجم يغتَربُ.. قمْ يا إمامُ، فإنَّ الليل معتكرٌ *** "والحِصنُ" مرتفعٌ والأُفقُ مضطَرِبُ همُ اليهودُ، وما نَفْعُ "المسارِ" إذا *** سالَمْتُهمْ غدروا، هادَنْتَهُمْ وَثَبوا يدورُ في عصرنا التاريخُ دورتَهُ *** كمِثْل عهدِكَ، أينَ العهدُ يا عرَبُ؟ تَبَدَّدَت ريحُهُمْ في كلَّ عاصفةٍ *** وفي الوقيعةِ، عذرُ الهاربِ الهربُ ما بين منكفيءٍ في زهْوِ نَشْوتَهِ *** وهائمٍ، دأْبُهُ العُنقودُ والعِنَبُ وآفَةُ الشرْقِ، سفّاحٌ بمَقْبضِها *** وليس يردَعُها شرَعٌ ولا رَهَبُ راحَتْ تُصَهْيِنُ اسمَ الله فاسقةً *** يا.. إنها شعبُهُ المختارُ والعَصَبُ تُدَنَّسُ الطُهْرَ، والإيمانُ في دَجَلٍ *** حتى على الله، كَمْ يحلو لها الكَذِبُ فَجْلَجَلْ المسجِدُ الأقصى، يثورُ على *** كُفْرٍ، وكبَّرتِ الأجراسُ والصُلُبُ. داَنتْ لها جَبَهاتُ السّاحِ صاغرةً *** وانشَلَّتِ الخيلُ، حتى استَسْلَمَ الغَضَبُ وَرُوَّعتْ هِمَمٌ، واستَكْبَرَتْ أُمَمٌ *** واستُقْطِبَتْ قِمَمٌ، واستُهْبِطَتْ قُبَبُ حتى دَوَتْ وَثْبَةٌ ضجَّ الزمانُ بها *** كأنها السيفُ فوقَ "الطُوْرِ" مُنْتَصِبُ لجَّتْ بزأْرَةِ ليثِ الشامِ زمْجَرَةٌ *** كأنَّ "قانا" على راحاتِهِ حلَبُ يَشِدُّ أَزْرَ جنوبٍ، لمْ يمرَّ بهِ *** رَكْبُ الفتوحاتِ، حتى قُطّعتْ رَقَبُ فخاضَ عنْ أمَّةٍ حربَ الجهادِ فدىً *** عنْ كلِ مَنْ غُلِبوا غدراً، ومَنْ نُكِبُوا. هِيَ المقاومةُ السمراءُ هازجةٌ *** رَجَّ الوطيسُ بِها، واهتزَّتِ الهُضُبُ فكانَتِ الكربلائياتُ، صوتَ ردىً *** "للخَيَبْريّين"، لا رِفْقٌ ولا حَدَبُ هذي فلولُهُمُ، هذي جماجِمُهُمْ *** كالرِجْسِ، تلفِظُها مِنْ أرضِنا التُرَبُ إذا قضىَ منْ قضَى منهُمْ، قضَوْا أَلَماً *** يا بئْسَهُمْ مَنْ بكَوْا حُزْناً، ومَنْ نَدَبُوا وإِنْ شهيدٌ هوى مِنْ عندِنا صدَحَتْ *** بلابلٌ، وتعالى الزهْوُ والطرَبُ. هذا الجنوب دمٌ، والماءُ فيه دمٌ *** ونَهْرنُا النهرُ سُمُّ إنْ هُمُ شَرِبوا مِنَ الجنوبِ رَذَاذَاتُ الدماءِ سَرَتْ *** إلى فلسطينَ، فاهتاجَ الدَمُ السَرِبُ واستَبْسَلَتْ انتفاضاتٌ مُخضَّبةٌ *** مَنْ قال: قَدْ ضاعَ حقٌ وهو مغتَصَبُ مَنْ أوقدوها لظىً كانوا لها حطباً *** والنارُ إنْ أُجّجَتْ، فَلْيُحْرَقِ الحَطَبُ قمْ يا إمامُ وسُنَّ العدلَ في زمَنٍ *** خرَّتْ رؤوسٌ بهِ، حتى علا الذَنَبُ وسُنَّهُ السيفَ، يأبى ذو الفقارِ ونىً *** إنْ حَمْحَمَ السيفُ عضَّتْ غِمْدَها القُضُبُ سادَتْ جبابرةُ الإرهابِ ظالمةً *** فهي العدالةُ، والمظلومُ مُرتَكِبُ الأقوياءُ على خير الضعيفِ سَطَوْا *** مَنْ يسْلُبِ الخيرَ، غيرَ الشرَّ لا يَهِبُ فارْدَعْ بزَنْدِكَ وإِليهُمْ وعامِلَهُمْ *** فأْنتَ مثلُكَ مَنْ يُخْشىَ ويُرْتَقَبُ وازْجُرْ بأمْرِك وإِلينا وعاملَنا *** مالُ اليتامى حرامٌ، كَيفَ يُسْتَلَبُ ما جاعَ منّا فقيرٌ طوْعَ ساعدِه *** إلاَّ بما مُتَّعَتْ أشداقُ من نَهَبُوا رجوتكَ أغْضَبْ، على الأخلاقِ حُضَّهُم *** "لأنَّ مَنْ ذهبَتْ أخلاُقهمْ ذهبَوا" (جوزيف ميخايل الهاشم(زغلول الدامور)) المصدر: [/frame]1ـ ديوان (علويات) / جوزيف الهاشم(وفيه خمسة قصائد متفاوتة الطول على مساحة 80 صفحة من الحجم المتوسط :ـ الإنسان الكوني - القرآن البشري - ضوء من الضوء - ذكرى أهل البيت - عرس قانا 2ـ مجلة النبأ/ عدد 57، موسوعة وكيبيديا ، مؤسسة السبطين ، موقع الصرفند
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
شكرا على النشر
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
نِعْمَ ، العليُّ |
|
|
![]() |
![]() |