السكوت عن الحق واستحقاق العقاب الالهي

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

السلام عليكم اخوتي الاحبة ورحمة الله وبركاته

[align=justify]جاء في بيان سماحة السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله والذي اصدره بتاريخ 25 – 7 – 2014 رداًً على ما قامت به الفرقة الضالة من تفجير مرقد نبي الله يونس على نبينا وآله وعليه صلوات الله وسلامه وتحديدا في النقطة الثالثة ما يلي:
ان سكوت الحكومة والمجتمع العراقي والعالمي عن ذلك قد يؤدي الى ما لا يحمد عقباه دنيويا واخرويا فإن الساكت عن الحق شيطان اخرس ومعه سيستحق الجميع من الله العقاب فانتظروا اني معكم من المنتظرين.))
وفي صدد تسليط الضوء على هذه النقطة يمكن القول مستعيناًً بالله راجياًً منه السداد :
1 – انه وكاطروحة يمكن ان نقول : ان العقاب المنتظر للمجتمع والعياذ بالله ما هو الا نتيجة التخلي عن اداء مسؤولية الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فما سكوت الحكومة والمجتمع العراقي والعالمي عن تلك الاعتداءات الآثمة الا احد مصاديق ذلك التخلي
2 – ان الآيات القرآنية والسنة النبوية قد تكفلت ببيان العلاقة بين تنصل المجتمع عن اداء تلك المسؤولية و استحقاقهم العقاب والتي يمكن اعتبارها علاقة سبب ونتيجة مترتبة عليه :
قال تعالى : « لُعِنَ الَّذينَ كَفَرُوا مِن بَني إسرائيلَ عَلى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابنِ مَريَمَ ذَلِكَ بِما عَصَوا وَّكَانُوا يَعتدُونَ * كَانُوا لا يَتَناهَونَ عَن مُّنكَرٍ فَعلَوهُ لَبِئسَ مَا كَانُوا يَفعَلُونَ » (1).
ولعل في قول امير المؤمنين سلام الله عليه الاتي بيان لتلك العقوبة التي استحقها بني اسرائيل لتركهم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر :
قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : « وإنّ عندكم الأمثال من بأس اللّه وقوارعه ، وأيّامه ووقائعه ، فلا تستبطئوا وعيده جهلاً بأخذه ، وتهاونا ببطشه ، ويأسا من بأسه ، فإنّ اللّه سبحانه لم يلعن القرن الماضي بين أيديكم إلاّ لتركهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فلعن اللّه السفهاء لركوب المعاصي والحلماء لترك التناهي ... » (2).)
ولكننا نجد تلك العلاقة واضحة جليلة في حديث رسول الله صلى اله عليه واله حيث قال :: « والذي نفس محمد بيده لتأمرنّ بالمعروف ، ولتنهون عن المنكر ، أو ليوشكنّ اللّه ان يبعث عليكم عقابا من عنده ، ثم لتدعنه فلا يستجاب لكم » (3).
3 – ان ذلك العقاب الالهي قد يأخذ الوان مختلفة بينتها الآية القرانية التالية :
قال تعالى « قُلْ هُوَ القَادِرُ عَلى أن يَبعثَ عَليكُم عَذَابا مِّن فَوقِكُم أو مِن تَحتِ أرجُلِكُم أو يَلبِسَكُم شِيعا وَيُذِيقَ بَعضَكُم بَأس بَعضٍ ... » (4).
4 – انه يمكن القول ان ما اوصلنا الى ما نحن عليه الآن هو نفس السبب الذي نحن بصدد التحدث عنه فقد تخلى غالبية المجتمع عن المطالبة بحقوقه تاركين الظلمة ترتع بخيرات العراق كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله انه قال : « لتأمرنّ بالمعروف وتنهونَّ عن المنكر ، أو ليسلطنَّ اللّه عليكم شراركم فليسومُنّكم سوء العذاب ، ثم ليدعو خياركم فلا يستجاب لهم ، لتأمرن بالمعروف ولتنهونَّ عن المنكر ، أو ليبعثنَّ اللّه عليكم من لا يرحم صغيركم ، ولا يوقّر كبيركم » (5).
[/align]

واخر ما نختم به الكلام

مع الاعتراف بالتقصير في المقام

ان نحمد الله جل وعلا ان جعلكم وايانا تابعين

الى من اختار لنفسه ذلك العنوان المبين

حيث قال : انما انا آمر بالمعروف ناهٍٍ عن المنكر

اعني به من كان وآبائه للجنة جسر

السيد القائد والحبيب المجاهد مقتدى الصدر اعزه الله بعزه الذي لا يضام وحرسه بعينه التي لا تنام

وصلى الله على محمد وال بيته الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم والعن عدوهم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( 1 ) سورة المائدة : ٧٨ ـ ٧٩.
( 2 ) نهج البلاغة : ٣٩٩ ، الخطبة : 192
( 3 ) كنز العمال ٣ : ٦٨.
( 4 ) سورة الأنفال : ٢٤.
( 5 ) كنز العمال ٣ : ٦٨٧ / ٨٤٦٤.

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نعم اخي الغالي ، فما دام ان السكوت والتغاضي وعدم المبالاة
هي السائدة بين الناس ورضاهم بالتعدي السافر والوقح على محرمات الخالق عز وجل
فان العقوبات الالهية لا مفر منها وتسلّط المجرمين والاوباش والمفسدين
سيزداد ويتفاقم الى ان ياذن الله سبحانه وتعالى برفع تلك الغمة عن هذه الامة
المغلوب على امرها والمتراخية بل والمتخاذلة في نصرة اؤلياء الله
الا الثلة المؤمنة التي نذرت نفسها وما تملك لقائدها ورئيسها بالحق امامنا وامام
الخلق اجمعين الحجة بن الحسن المهدي عليه السلام والممهد لدولته سماحة السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله
بوركت اخي الغالي الراجي رحمة الباري
في ميزان حسناتك

أحسنت ونسأل الله تعالى أن يثبتنا جميعا على طريق الحق طريق آل الصدر الكرام
جزاك الله تعالى خيرا

احسنتم موفقين

بسم الله الرحمن الرحيم
موفق اخي العزيز لكل خير وبركة