ارشادات حول الرضاعة الطبيعية

بسم الله الرحمن الرحيم

ارشادات حول الرضاعة الطبيعية
الرضاعة الطبيعية تشبع في الطفل حاجاته الى الغذاء وحاجته الى الإشباع العاطفي، وهي تحقّق له النمو في جميع مظاهره: البدني واللغوي والعاطفي والعقلي، ولهذا فمن الأفضل استكمال الوقت اللازم لإكمال الرضاعة.
والأفضل أن يبدأ الفطام بالتدريج بتعويد الطفل أو تمرينه على الاستغناء عن بعض وجبات الرضاعة، ومن الأفضل أن يبدأ ذلك ببلوغ الطفل الشهر الرابع من العمر، حيث أكدت الأبحاث العلمية «أنّه في هذا العمر تقل كمية المخزون في كبد الطفل من الحديد، ولذلك يصبح ضرورياً تزويده بالحديد من مصادر أخرى، وقد ثبت أنّ لبن الأم فقير جداً في هذه المادة، وفي هذا العمر يمكن للطفل هضم المواد النشوية دون خوف».
ثم يستمر الفطام التدريجي في العام الثاني بتقليل عدد مرات الرضاعة واستبدالها بوجبات غذائية، وزيادتها يوماً بعد يوم وشهراً بعد شهر الى قرب نهاية العام الثاني حيث يتم الفطام النهائي، وينبغي أن يكون عن استعداد من الرضيع وقبول بالأمر الواقع، وبمعنى آخر أن لا تقوم الأم بإكراهه على الفطام وخصوصاً عن طريق وضع مادة ذات مرورة شديدة على حلمة الثدي لانّ ذلك يعد بمثابة الصدمة لمشاعر وأحاسيس الطفل؛ حيث يتفاجأ بذلك بعد أنسه بثدي وحضن أمّه، وهذه الصدمة تؤثر على توازنه العاطفي والانفعالي فلا يستبعد أن تصبح لديه رغبة في العدوان تتجسد ببعض الممارسات كالعض والصراخ والعناد والاعتداء على بقية الأطفال، وأحياناً الاعتداء على أمّه، وضرب رأسه بالجدار أو الأرض.
إرشادات حول الرضاعة والتغذية
1- إرضاع الطفل من الثديين، وعدم الاقتصار على ثدي واحد.
قال الامام جعفر الصادق (عليه السلام) لأم إسحاق بنت سليمان: «يا أم إسحاق لا ترضعيه من ثدي واحد وأرضعيه من كليهما، يكون طعاما والآخر شرابا».
2- مدة الرضاع واحد وعشرون شهراً.
قال الامام جعفر الصادق (عليه السلام): «الرضاع واحد وعشرون شهراً فما نقص فهو جور على الصبي».
3- أن يترك الطفل على الثدي ثم الثدي الآخر للحصول على اكبر قدر يريده من ثدي الأم،ولا يترك الثدي قبل ان يتم الرضاعة الى حد الشبع.
4- أن تكون الأم مستريحة وهي تقوم بعملية الرضاعة، ثم تمس برفق وجنة الطفل.
5- أن لا يضغط الثدي على أنف الطفل مما يجعل تنفسه عسيراً.
6- ينبغي إبعاد الثدي عن أنفه بين وقت وآخر، لكي يتنفس بارتياح ويتمكن من الرضاعة.
7- ينبغي مساعدة الطفل على إخراج الهواء الذي يبتلعه مع اللبن، ويتم ذلك بأن يحمل الطفل على الكتف عمودياً ويربت على ظهره برفق، وبعد إتمام إخراج الهواء قد يرغب الطفل في الرضاعة لفترة أخرى، فينبغي مراعاة ذلك.
8- في بداية الشهر الرابع ينبغي إمداد الرضيع بالسوائل، مثل عصير البرتقال أو العنب، وشوربة الخضار، وماء الفول بعد تصفيته مضافاً إليه قليل من الماء.
ويعطى الطفل ابتداء ملعقة أو ملعقتين تزداد تدريجياً.
9- ينبغي إعطاء الطفل أحد مركبات فيتامين «أ» للوقاية من الكساح.
10- تعريض جسم الطفل الى أشعة الشمس بعيداً عن الأماكن المتربة حتى يتمكن من الحصول على الأشعة فوق البنفسجية.
11- في الشهر الخامس والسادس ينبغي إعطاؤه صفار البيض المسلوق، والعدس المصطفى.
12- في الشهر السابع يمكن إعطاؤه الكبد المسلوق والبطاطة والخضر والفاكهة.
13- في الشهر الثامن يبدأ إعطاؤه اللحم الأحمر المسلوق.
14- بعض المأكولات قد تفقد شهية الطفل كالحلوى والشكولاتة.
15- لا ينبغي إكراه الطفل على أكل بعض المواد التي لا يرغب فيها.
16- تجنب فطام الطفل في أشهر الصيف الحارة، والأفضل اختيار الأشهر الباردة.
17- تجنب الفطام إذا كان الطفل مصاباً باضطراب في الجهاز الهضمي أو كان في دور النقاهة من أي مرض من الأمراض.
18- تجنب الفطام إذا كان الطفل بطيء النمو أو ضعيف الشهية أو مضطرباً انفعالياً.
19- وصايا أهل البيت (عليهم السلام):
وفي هذه المرحلة أوصى أهل البيت (عليهم السلام) بالاهتمام بغذاء الأم المصدر، الأساسي لتكوين الحليب من حيثُ الكمية والنوعية، وكان التركيز على التمر في إطعام الأم لتأثيره على الرضيع، فقال رسول الله (ص) : «ليكن أول ما تأكل النفساء الرّطب ...» قيل: يا رسول الله فان لم يكن أوان الرطب؟ قال: «سبع تمرات من تمر المدينة، فان لم يكن فسبع تمرات من تمر أمصاركم».
وأوصى الامام جعفر الصادق (ع) بأكل أحد أنواع التمر وهو البرني فقال: «أطعموا البرني نسائكم في نفاسهنّ تحلم أولادكم».
وفي رواية عنه (ص): «اطعموا نسائكم التمر البرني في نفاسهنّ تجمّلوا أولادكم».
ووضع أهل البيت (ع) لائحة بالمواد الغذائية المهمة في النمو والصحة.
فخبز الشعير وقاية من الأمراض، وسويق الحنطة ينبت اللحم ويشد العظم ويسهل الهضم، وسويق العدس يسكّن هيجان الدم ويقلّل من حرارة الجسم، واللحوم وخصوصاً لحم الدراج يقلل من الغضب، والهريسة تنشط الجسم وتمنحه الحيوية، والزيتون يطرد الرياح، والعنب يقلل الغضب، والسفرجل يقوّي القلب والخس يصفي الدم، كما أكدوا على العسل والبيض واللبن وسائر أنواع الفواكه. وتنتقل فوائد هذه المواد من الأم الى الرضيع.
نور المهدي متواجد حالياً تقرير بمشاركة سيئة

شكرا على النشر

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
بوركت على هذه المعلومات المفيدة

شكرآ لمروكما الطيب
اخواني الاعزاء

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
مشكور على المعلومة