![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر علي ولي الله المواضيع التي تخص امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
أحببت في هذه المناسبة الشريفة ان أُبين درة من درر السيد الشهيد (قدس) في بيان شكل البيعة حيث ذكر في كتاب الشذرات ما نصه :- شكل البيعة نستطيع أن نفهم من القرآن الكريم، ومن الرواية في أخذ البيعة للإمام الرضا (عليه السلام ) التي سنذكرها بعد قليل إن شاء الله، أن الامام المبايَع ينصب يده، فيأتي الناس واحداً واحداً يمسحون أيديهم بيده. إذن، فالمبايعة ليست على طريقة المصافحة الحديثة. وقد يتصور البعض أن المبايعة أن ينصب المبايَع يده بحيث يجعل باطن كفه إلى الأعلى وهم يمسحون على يده. ولكن هذا غير صحيح، بدليل الآية الكريمة: [يد الله فوق أيديهم]. فإن الماسح سوف تكون يده أعلى من يد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، في حين أن الآية تقول: [يد الله فوق أيديهم] أي يد رسول الله فوق أيديهم. وأما الرواية التي وردت في بيعة الناس للإمام الرضا(عليه السلام ) فتقول: إنه جلس الإمام الرضا(عليه السلام ) وأقبل الناس يبايعون. وقد نصب الإمام يده فجعل ظاهرها إلى الاعلى وباطنها إلى الاسفل. فأخذ الناس يمسحون باطن أيديهم بباطن يده ابتداءاً من جهة الزند إلى أطراف الأصابع. إلا أن واحداً من الناس مسح بالعكس أي ابتداءاً من أطراف الأصابع إلى الزند. فالتفت الرضا(عليه السلام ) إلى المأمون وقال: هذه هي البيعة الصحيحة، فكل أولئك مخطئون. فصاح المأمون ارجعوا وبايعوا الرضا مرة أخرى. فاقبلوا كلهم وبايعوا بالعكس . وحسب فهمي إن الحركة إذا كانت من الزند إلى أطراف الأصابع فكأنما يبتعد المبايِع عن الإمام، وحينما تكون بالعكس فكأنه يعطي الإشارة إلى الإقتراب من الإمام. والرواية تعتبر المصدر الوحيد لشكل البيعة بعد ضمها إلى الآية الكريمة. إن قلت: كيف تكون يد الله تعالى عبارة عن يد رسول الله( صلى الله عليه وآله) مضافاً إلى أننا يمكن أن نفهم من الآية: [قوة الله فوق قواهم، وهو قادر ومسيطر عليهم]. جوابه: إنه في الإمكان أن يكون المراد لله سبحانه وتعالى عدة معاني في الآية الكريمة ولا تنحصر في معنى واحد. ويمكن أن تكون هناك عدة وجوه غير ما ذكر لحمل الآية على أن المراد يد رسول الله( صلى الله عليه وآله): الوجه الأول: إن الرسالة التي يتحملها رسول الله (صلى الله عليه وآله) نحو من العلقة بالله سبحانه وتعالى، مضافاً إلى استحالة أن تكون يد الله فوق أيديهم، فليس له يد جارحة ولا يصدق عليها الفوقية من الناحية المادية. وكذلك الإتصال المادي بين الله وبين عالم الممكنات لا يصدق. وكذلك هم من الناحية العرفية لم يبايعوا الله وإنما بايعوا رسول الله( صلى الله عليه وآله). إذن، فقرينة المجاز موجودة. الوجه الثاني: ما يسمى في علم الأصول بالتنزيل، فنقول هنا بتنزيل يد رسول الله (صلى الله عليه واله) منزلة يد الله، وليس المقصود أن له يداً جارحة، وإنما هو بهذا المعنى الروحي الذي لا نفهمه. الوجه الثالث: إننا نفهم من يد الله سبحانه القوى الكونية الفاعلة، فكل فاعل مؤثر إنما يؤثر بمشيئة الله وبإرادة الله إما تشريعاً كالهداية الإسلامية، أو تكويناً. فكل القوى الفاعلة هي أيدي لله سبحانه وتعالى، ومن جملة أيدي الله بهذا المعنى هو رسول الله، فهو يد الله، لأنه قوة فاعلة في الكون تكويناً وتشريعاً. وحينما تكون يد رسول الله (صلى الله عليه وآله )جزءاً منه، فكأنما هي رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ورسول الله (صلى الله عليه وآله) يد الله بهذا المعنى. إذن، فيد الله فوق أيديهم. الوجه الرابع: وهو معنى باطني، فقد لوحظت يد رسول الله (صلى الله عليه وآله) فانية في الله سبحانه وتعالى. وإذا لوحظت فانية في الله سبحانه فهي في عالم الفناء وفي طول لحاظ الفناء، تصبح يد الله سبحانه وتعالى وليست يد رسول الله (صلى الله عليه وآله). فهي في الدنيا يد رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولكنها في عالم الفناء هي يد الله جل جلاله.
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
احسنت على النشر وثبتنا الله واياكم على ولاية علي ابن ابي طالب عليه السلام
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
بوركت اخي الغالي على نشر درر السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
![]()
ثبتنا الله واياكم على ولاية امير المؤمنين عليه السلام وجزاك الله خيرا على نشر علوم ال الصدر الميامين
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |