يوسف الصديق (عليه السلام ) والسيد القائد مقتدى الصدر(اعزه الله)

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
يوسف الصديق (عليه السلام ) والسيد القائد مقتدى الصدر(اعزه الله)
قال تعالى (وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ) يوسف 20
تخبرنا الآية الكريمة إن إخوة يوسف زهدوا في أخيهم النبي الطاهر وباعوه بدراهم قليلة الى تجار العبيد في مصر ، فكانت مقاييسهم ان يوسف سيكون عبداً حاله حال الاف العبيد في مصر يعيشون حياة البؤس والجوع والعمل الشاق وحتى القتل وسينتهي ذكره وخطره عليهم الى الأبد كما يتصورون ، ولكن إذا أراد الله سبحانه أن يلغي المقاييس البشرية ويحل محلها ، مشيئته وارادته ستنقلب النتائج والموازين وستكون كما قال تعالى{وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [يوسف : 21] نعم اكرام مثوى يوسف وجعلوه معززاً مكرماً لا كما اراد اخوته
اما السيد القائد مقتدى الصدر حين تصدى لقوى الشر في العالم تخلى عنه الجميع وزهدوا فيه وباعوه بثمنٍ بخس الى إمريكا وأتباعها وتركوه وحيداً يواجه اعتى قوة في العالم ضانين ان مصيره سيكون الهلاك والنسيان ، ولكن ارادت الله سبحانه فوق ارادة البشر فنصَر السيد القائد وايّده بتأيده واكرم مثواه ومكنه في الارض وجعله يُمرّق انف امريكا ومن لف لفهم بالتراب .

والحمد لله رب العالمين