![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر القصة القصيرة قصص هادفة ومواضيع القصة القصيرة |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
علي من المشاركين في الزيارة الأربعينية التي حدثت في ولاية ميشكان الأمريكية وفي أثناء الموكب وفي وسط أصوات البكاء واللطم على الصدور وبعض القصائد الحسينية التي كانت تخرج بلهجات تقارب بين العربية والانكليزية لجيل ولد في أمريكا وضل يحمل التراث العربي العراقي الإسلامي وهو ينظر إلى ملابسه وملابس إخوته في الموكب ذهب فكره إلى العراق وتذكر حادثة سيره الأول مع أبيه حيث خرجا متخفين في زمن يقارب منتصف السبعينات وكيف كانت ملابسه واستقبال العشائر العراقية له ولم يكن في ذلك الوقت في إدراكه انه يسير في موكب السيد الشهيد محمد باقر الصدر الذي كان سبب هجرة أهله إلى الخارج بعد فتره طويلة من الاعتقال والذي سمي في ما بعد بانتفاضة صفر المباركة وبين حزن الماضي ورائحة الأهل وفرح المستقبل صاح عليه أحد إخوته في المسير انه أمامك منعطف فلم ينتبه وارتطم بشخص واقف كان أيضا يراقب المسيرة وفكره شارد فكانا كليهما موجودين بجسديهما وشاردين بفكرهما فاعتذر منه صاحبنا على فبادره هذا الشخص مباشره بالسؤال التالي: ماذا تصنعون طبعا بالإنكليزية جاء السؤال لعلي ليفجر المخزون في نفسه من الأحزان والمشاعر المحبة والرغبة في الدفاع عن أهل البيت عسى أن يواسي إخوته في العراق فتسارعت الكلمات في لسانه كالجنود يتسابقون إلى ساحة نزال الفكر مظهرين لتراث أل المصطفى صلى الله عليه واله وسلم فكان جوابه: إننا نحي ذكرى ثوره مقدسه قام بها أحد قادتنا وهوا بن بنت رسولنا الأكرم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وهو الحسين بن علي بن أبي طالب صلى الله عليه واله وسلم في هذه الأثناء بدأت مسيرة الأربعين تبتعد شيئا فشيئا عن مكان صاحبينا فصار علي في باله دعوة هذا الأجنبي إلى مرافقته في المسيرة لكي يكملوا حوارهم فقال إلى أين تصلون فبين له على إن المكان الذي نقصده أصبح قريبا فوافق الأجنبي عندها ساروا مترافقين وأصبحوا في نهاية الموكب بالقرب من حملت الرايات عندها سال الأجنبي قلت انه قام بثوره فلماذا قام بثوره وضد من فأجابه على إن ألامه الإسلامية انحرفت بعد استشهاد الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم) وصار الحال يقارب عهد الهيمنة الظالمة للكنيسة في الغرب، إلا إننا قد ظهر لدينا حكام يدعون أنهم يمثلون رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) ولبسوا لباس الإسلام وحكموا البلاد الإسلامية بالقهر والجور فشوهوا صورة الإسلام للعالم فكان لابد من كشف زيفهم وتحرير الإنسان من عبوديته للإنسان والنفس الأمارة وشهواته لصالح عبوديته لله سبحانه وتعالى بخلاف الثورة الفرنسية التي حررت الإنسان من عبودية الإنسان لصالح عبوديته لنفسه الأمارة وشهواته فثار ضد الحكومات الإسلامية الفاسدة في بلدي العراق فقال له الأجنبي أنك تتجنى على الثورة الفرنسية حيث إنها غيرت وجه العالم ووقفت بوجه الاستبداد والظلم وأسست الجمهوريات وأعلنت حقوق الإنسان فماذا فعلت ثورة صاحبكم؟ فأجابه علي توجد العديد من الأحداث والتغييرات التي حدثت في العالم نتيجة لثورة الإمام الحسين عليه السلام ومن أمثلتها ثورة الزعيم الهندي غاندي ضد الاحتلال البريطاني وكان نتيجة الاستقلال فكان عبارته المشهورة (تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوما فانتصر) فهذا دليل على استفادة الشعب الهندي من ثورة الإمام الحسين عليه السلام فإذا كان تعداد الشعب الهندي 5% من تعدد العالم وان الحسين عليه السلام أثر في شخص واحد قام بدوره بتغير هذه النسبة من العالم فإذا الحسين إثر ب 5% من العالم وهذا أمر لا يستهان به وهنا يمر ساقي الشاي في موكب العزاء فصب الشاي لكليهما فيتناوله صاحبينا ويكملان حديثهما فيسال الأجنبي هذا من العموم فماذا صنعت ثورة الإمام الحسين عليه السلام الم يكن من الأفضل والأجدر أن تحرركم الثورة الحسينية من الطاغية صدام بدل أن تستعينوا بقوات الولايات المتحدة الأمريكية التي بذلت الدماء والأموال لكي تقوم بتحريركم؟ فأجابه علي/في البدء عليك إن تخرج من إطار حديث الفضائيات وتأتي إلى ارض الواقع أن العراق يسمى بلد الثورات فهذه التسمية ليست مجازيه فمنذ ثورة الإمام الحسين عليه السلام إلى عصرنا الحاضر استطيع أن اعد لك العشرات من الثورات أو أكثر وان أهل العراق أهل الحمية والغيرة وانك بمراجعه بسيطة للوثائق المنشورة في متاحف البريطانية تروي لك تفاصيل ثورة العشرين سترى تأثير الدين وماذا غرس الإمام الحسين بثورته في قلوب العراقيين وتجد هنالك من أبناء الحسين عليه السلام الذين مثلوا نهج الحسين عليه السلام فمنهم من حرقت لحيته على بدنه وثقبت عينه باستخدام الدريل وأخر يسعى إلى الشهادة بأبنائه ويلبس لبس الشهادة قبل الشهادة حتى يلقى ربه مضرج بدماء وأبنائه فهؤلاء غيض من فيض وهذا دليل على إن ثورة الحسين لازالت تؤثر في الشعب العراقي وإنها لا تزال تشتعل في العراق هذا من جهة ومن جهة أخرى ،أما ما سميته تحرير قواتكم لأرضنا فهذا أمر غير حقيقي لان أمريكا سرقت الثمرة التي اقترب الشعب العراقي ليقطفها وهي حريته في ظل الإسلام بعد كفاح طويل لعلماء الإسلام ودمائهم التي روت ارض العراق فكان العراقيين وصلوا إلى مرحله وانحلال النظام من جهة كان لابد معه حصول التغيير فجاءت أمريكا وسرقت جهود العراقيين..... فقال الأجنبي هل نحن ظلمناكم بتحريركم من ظلم صدام؟ أجابه علي في البداية هنالك فرق بين الشعب الأمريكي والسياسة الخارجية والإدارة الحكومية التي تتعامل مع الشعوب باستغلال وفرض الهيمنة والعراق بلد يغري أي دوله باحتلاله لكثرة ثرواته ولكن سأتكلم عن ثروة واحده هي تكاد تكون أهمها ألا وهي الرجال المخلصين الذين يريدون أن يسيروا على نهج الإمام الحسين مهما كلفهم الثمن وهنا سأعود إلى نفس الثورة الهندية التي كان قطبها رجل واحد تعلم من الحسين عليه السلام فغير أمة تقدر ب5%من العالم فهل يوجد شخص عاقل في الإدارة الأمريكية يسعى إلى الهيمنة على العالم لا يخاف مثل هكذا رجال فماذا برأيك سيصنعون ببلد هؤلاء الرجال العراق؟ فأجابه الأجنبي لم اسمع بكراهية الشعب العراقي للقوات الأمريكية؟ فأجابه علي / هذا من التضليل الإعلامي أما في العراق فهنالك الحرب والدماء والأشلاء فقامت قوات الاحتلال الأمريكي بقمع أتباع الحسين عليه السلام وخاضت ضدهم أشرس المعارك ويسمونها أهلنا في العراق بالانتفاضة الأولى والثانية وكان قائد الانتفاضتين شخص يسمى مقتدى الصدر وهو ابن السيد الذي أخبرتك عنه انه لبس أكفان الشهادة وابن عم السيد الشهيد محمد باقر الصدر الذي قتل كما قلت لك باستخدام الدريل وهذه سلسله من الثوار الذين توارثوا الثورة والشهادة من أجدادهم عن الحسين عليه السلام فكان السيد مقتدى الصدر شخص جسد ارث أبائه ونهل من الحسين حتى العظم وأكثر بل صار صورة عن الحسين عليه السلام في زماننا. وهنا وصلت المسيرة إلى نهايتها وكان يوجد منبر ارتقاه أحد القراء وبدأ يقرأ محاضره عن فوائد وحكم الزيارة الأربعينية، حينه انصرف الأجنبي وعلامات الدهشة والتعجب بادية عليه واعدا بمراجعة تلك المعلومات من المصادر والبحث في الانترنيت وهنا طرق فكر صاحبنا على (ولكن الم يكن حواري مع الأجنبي أحد آثار الزيارة الأربعينية) فاستطرد بحمد الله وشكره واقفل الموكب راجعا ....
التعديل الأخير تم بواسطة الاخوة ; 06-12-2013 الساعة 03:26 PM |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
لكن يبقى ايصالها الى المتلقي الغير عراقي صعب المنال كون شخصية علي التي تتحدث بتصوير الواقع او قل التي اراد الكاتب منها ان تتحدث باسم الواقع ضلت مسيطرة عليها فكرة طرح الامور اجمالاً , ولم تكن هناك اثارة تشد القارئ ليتمسك بسلسلة الاحداث انت تمتلك الاصرار في تكرار المحاولات ولديك القدرة في خلق الاحداث لتستنزف منها حلول تحياتي اتمنى ان اقرأ محاولاتك الرائعو في قصص جديدة وتقبل وافر المودة والاعتذار لتطفلي على النقاد ..
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
ثانيا ان صقل الافكار وايجاد الحبكه والتشويق امر غايه في الصعوبه وانا في بداية الطريق وليس لي الا ان اسعى بمقدار جهدي والله بيده التوفيق كانت الفكره ان يشد القاريء النظره العالميه وايجاد اثاره تتوقف على اعطاء اسلوب جديد من الاجابات وترك الباقي الى وجدان القاريء ولكن............. مع ذلك لمساتك افرحتني لا تحرمني منها مع الشكر
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
![]()
السَّلأمُ عَلَيْكَ يَا أبَا عَبْدِاللهِ ، السَّلأمُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ، السَّلأمُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ أمِيرِ المُؤْمِنينَ ، وَابْنَ سَيِّدِ الوَصِيِّينَ ، السَّلأمُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ فاطِمَةَ الزّهراءِ سَيِّدَةِ نِساءِ العالَمِينَ ، السَّلأمُ عَلَيْكَ يَا ثَارَ اللهِ وابْنَ ثارِهِ وَالْوِتْرَ المَوْتُورَ ، السَّلأمُ عَلَيْكَ وَعَلَى الارْواحِ الّتي حَلّتْ بِفِنائِكَ ، وَأنَاخَتْ بِرحْلِك عَلَيْكُمْ مِنّي جَميعاً سَلامُ اللهِ أبَداً ما بَقِيتُ وَبَقِيَ الليْلُ وَالنَّهارُ. شكرا لك
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
|
![]()
موفق اخي على النشر الجميل
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الامام , الاربعينية , الحسين , زيارة |
|
|
![]() |
![]() |