جرحٌُ لن يبرد ... تجري منه دماء محمد

كما عودنا شاعرنا المعطاء
حمزة حسين الوائلي
ان يضع له لمسة في محفل الكرماء
وها هو اليوم ينصب مأتم العزاء
على ام ابيها الصديقة الزهراء
ويترك احرفه الساحرة تترجم صدق الوفاء
ويهدي رائعته الى الاحبة النبلاء
فهل تقبلون هذه الهدية بيد اختكم عبق الصدر
لنقيم معاً مأتم الحزن والعزاء

جرحٌ لن يَبرَد

هيَ بَضعَةُ طهَ المختارِ ** هيَ روحُ عليِّ الكرارِ

هيَ جُرحٌ دامٍ لن يَبرَد ** تجري منهُ دماءُ محمد

*************************************

هيَ آيةُ ما في ( الإِنسانِ ) ** وَ ( النورِ ) وَما في ( الرحمنِ )

هيَ فاطمُ فَخرُ الأَزمانِ ** فيها أَسرارُ القرآنِ

صَوتٌ نادى في الأَكوانِ ** أَنا جَوهرُ نورِ الإِيمانِ

أَنا فاطمةٌ أُمُّ أَبيها ** فُجِعَتْ بِأَبيها وَبَنيها

وَبِجُرحِ عَليٍّ إِذْ يَشهَد ** تجري منهُ دماءُ محمد

*********************************************

نادَتْ مَنْ مثلُ أَبي فَضلا ؟ ** وَبِكُم مِنْ أَنفُسِكُم أَوْلى ؟

مَنْ أَصدَقُ مِنْ بَعلي قَولا ؟ ** مَنْ زَكّى مُذ قامَ وَصَلّى ؟

أَنا تَسبيحُ الْمَلإِ الأَعلى ** أَنا مِنْ نورِ دَنا فَتَدَلّى

فَرِضايَ رِضاهُ ، وَرِضاهُ ** يُرضي رَبّاً جَلَّ عُلاهُ

وَأنا المظلومةُ لي مَرقَد ** تجري منهُ دماءُ محمد

*****************************************

إِسألْ عن فاطمةَ الزهرا ** وَاسأَلْ عن جُرحٍ لن يَبرى

هيَ أُمُّ الأَحزانِ الكبرى ** سَلَبوها ، ظَلَموها جَهرا

فاطمةُ الفخرِ غَدَتْ حَيرى ** بِنتُ أَجَلِّ رسولٍ قَدرا

غَصَبوا إِرثَ أَبيها الهادي ** فَسَعَتْ تُنذِرُهُم وَتُنادي

أَنا قَلبُ رَسولِكُمُ الأَمجَد ** تجري منهُ دماءُ محمد
***********************************
حَوراءٌ في أَشرفِ دارِ ** زهراءٌ كَرَّمَها الباري

لكنَّ عبيدَ الأَشرارِ ** حَمَلوا أَحقاداً مِنْ نارِ

فَغَدَتْ والِدَةُ الأَخيارِ ** يَصرَعُها جُرحُ المسمارِ

ذاكَ المسمارُ غَدى سَهماً ** لِلْمُحسنِ يَذبَحُهُ ظُلماً

كَرَضيعِ حسينٍ يُستَشهَد ** تجري منهُ دماءُ محمد

**************************************

هيَ دارُ العِفَّةِ وَالطُّهرِ ** فيها الليلةُ ذاتُ القَدرِ

وَلِسانُ الحكمَةِ والصبرِ ** تَنطِقُ بِالوَحيِ وَبِالأَمرِ

تُدميها طَعناتُ الدهرِ ** تَصفَعُها نَكباتُ الغَدرِ

مَظلَمَةٌ ، وَالأَمرُ خطيرُ ** فاطمةٌ ، وَالضلعُ كَسيرُ

بِضلوعِ حسينٍ يَتَجَدَّد ** تجري منهُ دماءُ محمد

************************************
مَنْ مُبلِغُكَ اليومَ سَلامي ؟ ** يا مُحيي دينِ الإسلامِ

يا وَلدي كَثُرَتْ آلامي ** هذا نحرُ حسينٍ دامِ

ظَلموني ، ظَلموا أَيتامي ** وَاسوَدَّتْ أَحلى أَيّامي

وَلدي المَهديُّ غَداً يَظهَر ** يَقتَصُّ مِنَ الظُّلمِ وَيَثأَر
لِرَضيعٍ في الطَّفِّ تَنَهَّد ** تَجري منهُ دماءُ محمد