العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > القسم الإسلامي العام > ألمنبر الإسلامي العام

ألمنبر الإسلامي العام لجميع المواضيع الإسلامية العامة

 
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 01-05-2012, 08:08 AM   #1

 
الصورة الرمزية الاقل

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 211
تـاريخ التسجيـل : Apr 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 12,642

بقلمي تساؤل واقعي

[frame="12 98"]
تساؤل واقعي
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
سأل احد الزملاء فقال ما معناه:
(لقد قرأت كتاب عنوانه (السيد مقتدى الصدر والمخلصون) تأليف : الأستاذ علي الزيدي ، يتعرض به لذكر طبقات المخلصين وشيء من أحوالهم وخاصة الطبقه الاولى منهم ، وعندما عكسته على واقع حالي وجدت إني بعيد كثيرا عن الالتحاق بهذه الثلة الطيبه فأصابني لذلك إحباط شديد ولا أظن بأن لي من حل)
فقلت له :
إن هذا التساؤل لا يمكن إيفاء شيء من حقه حاليا (وقد كنا على عجالة من أمرنا كوننا في قاعة امتحان ويفصلنا عن توزيع الاسئله بضع دقائق )ولكن الحل موجود ان شاء الله ، ويمكن لك المسير سعيا للالتحاق بهذه الثله الطاهره، فابتسم الزميل وبان الارتياح عليه وهو متعجب بان له حل ويمكن له الالتحاق بهذه الفئة الطيبة ، وهذا مادعاني لكتابة هذه الأسطر المتواضعة عسى أن تكون نافعة بإذن الله تعالى شأنه .
إن كل إنسان عندما يتجرد لدقائق عن الأدران وتزاحم المادية ويكون في لحظة صفاء سوف يخلوا إلى فطرته السليمة التي أودعها الباري فيه وسيرى استحالة أن يكون وجوده عبثا أو انه سوف يترك هملا فيفزع بهذه اللحظة إلى من هو اقرب إليه من حبل الوريد طامعا في الشمول برحمته العظيمة التي وسعت كل شيء , ولكن شاءت مشيئة الحكيم (جل جلاله )أن تسير الأمور وفق نظام غاية في الروعة والإتقان كيف لا وقد أوجده من لانهاية لعلمه ولا حد لقدرته ...
ومن أصول هذا النظام(إن جاز التعبير)انه لايمكن الوصول إلى الله إلا عن طريق حججه المعصومين الذين هم صراطه المستقيم ...
فبهم النجاة من الضلالة والفوز بالسعادة فمن خلالهم يتم الالتحاق بالمصطفى الخاتم(صلى الله عليه وآله وسلم)لكي نصل إلى المولى القدوس ونعرفه ، ولكن جهلنا جعلنا نركن ، فتره من الزمن إلى نفوسنا الاماره فاتسخنا بالذنوب وأسرفنا في ذلك حتى أصبح من الصعب علينا الالتحاق بالعصمة الطاهرة , ومع ذلك لم يتركنا بارئنا بل أكرمنا بقادة من خيرة تلاميذ المعصومين(عليهم السلام) ليأخذوا بأيدينا نحو الصلاح والفلاح ، ولكن ما ان بينوا لنا بعض الحقائق إلا وأصاب فئة منا الإفراط وفئة أخرى أصابها التفريط وتمسكت الفئة الوسطى بحبل النجاة نسأل الكريم أن يمن علينا ويجعل عاقبتنا معهم .
وسؤال زميلي تكرر طرحه من قبل الكثيرين فما إن يخرج بيان أو استفتاء ...
لسيدنا القائد(اعزه الله )يصف فيه شروط :
ـ الجندي في جيش الإمام(عليه السلام) ، اوالممهد ، أو الصدري ...
إلا ويكون التعامل معها بحالات مختلفه وحسب مداركنا وقابلياتنا ومنها شعور البعض بنفس شعور زميلنا ؟
لهذه الاسباب وغيرها قام استاذنا الزيدي (ايده الله) في هذا الكتاب وغيره بتوضيح وشرح لبعض توجيهات وتعليمات وكلمات سيدنا القائد وابائه الطاهرين (عليهم السلام)
عسى ان تتوضح المطالب بصوره اسهل لتعم الفائده والنفع اكثر مايمكن من الناس ، ولكن قلة معلوماتنا تبقينا بعيدين عن فهم مايريده قادتنا واتباعهم المخلصين ، وطالما حذرنا قادتنا من هذا التكاسل ؟
نسأل الله المغفره ، والآن لو رجعنا إلى تساؤل زميلنا ففيه نقطة ضعف وفيه نقاط قوه . فنقطة الضعف هي :
الالتفات إلى اليأس والإحباط ولو لفترة قصيرة ، وهذا منهي عنه بصوره شديدة في مدرسة أهل البيت(عليهم السلام) حتى عد من الكبائر ، قال تعالى :
(( وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ))(سورة يوسف/الآية 87 )
وقد علمنا أئمتنا (عليهم السلام )إن الكثير من المذنبين دخلوا في جهنم بسبب يأسهم من رحمة الله لابسبب كثرة ذنوبهم أجارنا الله من القنوط
فذات مرة ارتكب (سعيد بن المسيب (قدس سره))ذنبا فهام على وجهه وقد اظلمت الدنيا بعينه نتيجة ذلك ..
وقد انقذه مولانا السجاد(عليه السلام) من هذه الشبهه بعد ان بين له ان القنوط واليأس من رحمة الله اشد من ذنبه
فاللعين إبليس وأعوانه استخدم سلاح اليأس وتلفيق المبررات لإحباط المؤمنين والمسلمين وجعلهم خانعين خائفين ، ولكن عندما نتحرر من هذه السلاسل الشيطانية تتفجر الطاقات فترى العكس سوف يحدث فيصبح أعدائنا خائفين منا مرعوبين يحسبون لنا ألف حساب ...
ومن أمراض هذا الزمان ارتكاز مثل هذا الشعور عند الكثير من الناس حتى إن بعضهم وبعد نقاش طويل اقتنع بأهمية التوبة بعد ان كان مقتنع بان أصحاب الخطايا ومن اقترف الذنوب وخاصة الكبيرة لاتوبه لهم وان مصيرهم إلى النار حتما ، فمن جملة مابينته له انه لو تنزلنا وفرضنا إن من اقترف الخطيئة لاتوبه له وان مصيره الى النار فماذا سوف يكون رد فعله ؟
اوليس سوف يستمر بارتكاب الخطايا وسوف تستمر عجلة الفساد والإفساد وماذا سوف يكون حال المعيشة على هذه الأرض ياترى ؟
اوليس سوف نعطي مبرر للمزيد من الجرائم والانتهاكات ...
أما لو بشرنا الخاطئ بان الله رحيم(وهذا هو الحق المبين) وقد أكرمنا بباب التوبة ...
فسوف نعرقل تدحرج عجلة الفساد أولا ومن ثم إيقافها بإذن الله تعالى شأنه وتقدست اسماؤه
وهكذا لان وجود الإنسان منشأ للخير الغالب وإرادة الله تعلقت بان يكون الإنسان مختارا في أفعاله ، فالأفعال الاختيارية معلومة لله تعالى بما هي عليه في الواقع بوصف اختياريتها واراديتها ، فإذا تحققت بصفة الجبرية تكون خلافا للعلم الأزلي الإلهي وان التوفر على قوة الاراده والاختيار يعد من الكمالات الوجودية حيث يعد الواجد لها أكمل من الفاقد لها ولكن مايلازم اختيارية الإنسان أن يكون قادرا على ممارسة الأفعال الحسنه الخيره التي توصله إلى الكمال النهائي والأبدي وكذلك يكون قادرا على ارتكاب الأفعال القبيحة والمنكرة للتجه به إلى السقوط في حضيض الخسران. إذن إرادة الله تتعلق بالاصاله بجهة كمال مخلوقاته ، أما إذا لزم وجود مخلوق حدوث بعض الشرور والنقائص في العالم ، فان جهة الشر هذه مقصودة بالتبع ؛ لان مقتضى الصفات الالهية الكمالية أن يخلق العالم بصوره يتوفر في مجموعها الكمال الغالب ، والخير الممكن الحصول
وأما نقاط القوه فمنها مايلي:ـ
1 ـ شعور الإنسان بضعفه وفقره واحتياجه المطلق إلى القدوس الغني المطلق وانه مسكين حقير لايملك لنفسه نفعا ولاضرا ولاموتا ولا حياتا ولا نشورا ...
وانه قائم بكل شؤون وجوده ببارئه الذي أفاض عليه الوجود وأسبغ عليه النعم ظاهرة وباطنه ..
ويجب أن يكون هذا الشعور حقيقي ومستمر مهما ارتقى الإنسان في مسيره نحو الله ، وهذا الشعور النبيل هو احد أهم مفاتيح النجاح في المسير التكاملي الإلهي ومن ثماره التواضع ..
2 ـ أهمية وجود القائد الإلهي وأهمية التسليم له وأطاعته في كل مايأمر به وينهى عنه ...
وأهميه وجود الإخوان في الله وان المسير الإلهي المحبوب عند الله هو المسير الجمعي وان نكون كالبنيان المرصوص وكالجسد الواحد إذا اشتكى منا عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى...
3 ـ بحث الإنسان على كل ماينفعه في طاعة الله ، فكم هو رائع عندما ترى شخصا ، ما إن يرى كتاب أو يسمع بمحاضره تتكلم حول مواضيع عقائديه مهمة خصوصا تلك التي تحيط به من كل جانب ومطلوب منه اتخاذ قرار جدي بشأنها ، يسعى جاهدا لمعرفة مافيها من معلومات وحقائق عسى أن يجد ضالته فيها ، فكيف ياترى يتوصل الإنسان إلى القرار الصائب وهو في غفلة أو تغافل غالقا أذنيه من سماع صوت الحقيقة ((وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَاراً ))(سورة نوح/ الآية 7 )
فلكي يكون الإنسان قادرا على التفكير والاستدلال الصحيح ينبغي له أن يكون صاحب رشد عقلي وهذا الرشد يعتمد على أمور كثيرة منها التغذية بالعلوم والمعارف المأخوذة من الثقلين وأتباعهم المخلصين وإلا سوف يخضع للشبهات ويكون في حاله من الاضطراب والتردد..
لذا فان زميلنا عندما وجد كتاب بعنوان (السيد مقتدى الصدر والمخلصون)أخذه وقرأه بإمعان لأن مافيه من مواضيع غاية في الاهميه , تُبين له إن هنالك ثلة طاهرة تسعى بجد وإخلاص نحو الله طالبين لمرضاته مستعدين لاستقبال وليه وحجته لإقامة الحكومة الالهيه ، فأول مايتبادر لذهنه (كون حب الإنسان لكماله فطري) أين أنا من هؤلاء الطيبين ؟
وعلى العكس من ذلك من يدعي أو يزعم انه من أتباع المعصومين(عليهم السلام) وانه يسعى لأن يكون من جندهم وهو معرض عن هذه الوصايا والتعليمات والمعلومات ومنغلق في دائرة قد بناها بأوهامه وسودها إبليس بوساوسه بل والأدهى من ذلك إن من يسأله عن هذه الكتب المهمة ينصحه بتركها بحجج سقيمه ما أنزل الله بها من سلطان !
وقسم من المنصفين (شيء ما) عندما تسأله :
هل قرأت هذا الكتاب ، فيقول :ـ نعم ، فتقول له :ـ هل فيه مايخالف الكتاب والعتره (عليهم السلام) ومنهج الصدرين المقدسين؟
فيقول : كلا ، فتقول له : إذا لماذا تنصح بتركه فيتحجج بحجج واهية منها: إن المؤلف غير مشهور بالحوزة العلمية!
عجيب ، ماعشت سوف يريك الدهر عجبا ، اولسنا نقرأ لمؤلفين من الشرق والغرب مع علمنا بمختلف أفكارهم ومللهم اولسنا نقرأ مجلات وجرائد متنوعه ونسمع برامج وتقارير متنوعة اولسنا نعلم إن فيها أفكارا خاطئة وملحدة فلماذا هذا الظلم بحق عنوان مقدس كـ عنوان (السيد مقتدى الصدر والمخلصون ), اوليس في قوله تعالى(إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ ))(سورة النور/ الآية 15 )
ثم هل يجوز أن نبخس الناس أشيائهم!
فأين الورع ؟ وأين التقوى ؟ ثم منذ متى كانت مدرسة أهل البيت(عليهم السلام) منغلقة الفكر ومتقوقعه!؟
فهذه مدينة النجف الاشرف مدينة العلم ومصنع العلماء ، ليأتي أي فرد وفي أي وقت وليتجول في مكتباتها العامه والخاصه فسوف يجد الاف الالاف من عناوين الكتب وباقي المطبوعات ، في مختلف حقول العلم والمعرفه ، وهكذا كربلاء المقدسه وقم المقدسه ...
نسأل الله ان يجيرنا من زلات اللسان وعثرات الكلام .
واخيرا اقول لزميلي وباقي اهلنا الطيبين لنتنعم برحمة الله الواسعه ولننجوا من مزالق ابليس وحباله المهلكه وفيما يخص كتاب استاذنا الزيدي ، فيجب ان نتوكل على الله مخلصين له الدين ونستعين به على تسديدنا وتوفيقنا ببركة العتره الطاهره(عليهم السلام)ثم لنقراء الكتاب بتمعن ورويه ونعيد قرائته لاستيعاب اكثر قدر من مطالبه ونحاول شيئا فشيئا تنفيذ مايترتب علينا من نصائحه وارشاداته وهكذا الامور خطوه من العبد والباقي على الرب الكريم .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه محمد وآله الطاهرين وعجل اللهم فرجهم والعن عدوهم .
المصادر:ـ
1 ـ دروس في العقيدة الاسلاميه للشيخ محمد تقي اليزدي
2 ـ السيد مقتدى الصدر والمخلصون للشيخ علي الزيدي
[/frame]

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
الاقل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تساؤل , واقعي


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 10:51 AM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025